الدولار الأمريكي ينتعش قبيل بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة
ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الخميس للمرة الأولى خلال الثلاثة أيام الأخيرة ،ليرتد بقوة من أدنى مستوى فى أسبوعين المسجل فى وقت سابق من التعاملات الأسيوية ،يأتي هذا الارتفاع بفضل نشاط عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل.
فتح مجلس الاحتياطي الفيدرالي الباب أمام خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى سبتمبر المقبل إذا سارت تطورات الاقتصاد الأمريكي على مسارها المتوقع لدى لجنة السوق المفتوحة.
لذلك تنتظر أسواق المال العالمية فى أوقات متلاحقة اليوم ،صدور بيانات هامة من الولايات المتحدة ،قبل يوم من صدور تقرير الوظائف لشهر يوليو ،من أجل زيادة التأكيد على بداية تخفيف السياسة النقدية الأمريكية فى سبتمبر المقبل.
و ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.35% إلى مستوى (104.43) نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند (104.07) نقطة، وسجل أدنى مستوى عند (103.86) نقطة الأدنى منذ 18 يوليو الماضي.
و أنهي المؤشر تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.4% ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بسبب هبوط العوائد الأمريكية عقب اجتماع أقل عدواني لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و فقد مؤشر الدولار الأمريكي نسبة 1.75% فى يوليو المنصرم ،فى ثاني خسارة شهرية فى غضون الثلاثة أشهر الأخيرة ،وبأكبر خسارة شهرية فى 2024 ،تحديدًا منذ ديسمبر 2023.
•حيث رفعت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة فى الولايات المتحدة احتمالات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية فى سبتمبر ونوفمبر إلى التسعير الكامل.
تطغي حاليًا عمليات شراء الدولار الأمريكي كأفضل استثمار “بديل” فى ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط بعد اغتيال إسماعيل هنية فى طهران ،على ضعف عمليات شراء العملة كأفضل استثمار “متاح” بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و تماشيًا مع التوقعات، أبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير عند نطاق (5.25% إلى 5.50%) ،والذي يعد أعلى نطاق منذ عام 2001 ،وذلك للاجتماع الثامن على التوالي.
بيان السياسة النقدية قال الاحتياطي الفيدرالي:في الأشهر الأخيرة، كان هناك المزيد من التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2% الذي حددته لجنة السوق المفتوحة. وأضاف الاحتياطي الفيدرالي :أن اللجنة ترى أن المخاطر التي تواجه تحقيق أهداف التوظيف والتضخم تستمر في الانتقال إلى توازن أفضل.
وقال الاحتياطي الفيدرالي : لا يتوقع المركزي الأمريكي أنه سيكون من المناسب خفض تكاليف الاقتراض حتى الحصول على ثقة أكبر بأن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو المستهدف عند 2%.
وأوضح الاحتياطي الفيدرالي : أنه سيكون على استعداد دائما لتعديل موقف السياسة النقدية على النحو المناسب إذا ظهرت مخاطر من شأنها أن تعوق تحقيق الأهداف الاقتصادية.