الدولار الأمريكي يعود للارتفاع مع تراجع المخاطرة وتوقعات خفض الفائدة
ارتفع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، للمرة الأولى خلال الثمانية أيام الأخيرة. تماسك الدولار فوق أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع وسط انتعاش الطلب عليه كأفضل استثمار بديل في ظل العزوف عن المخاطرة عقب نتائج الانتخابات الفرنسية.
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام الكونغرس، بالإضافة إلى تعليقات بعض صانعي السياسة النقدية الفيدرالية وبيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة. يبحث المستثمرون عن أدلة قوية حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
و ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.15% إلى مستوى 105.03 نقطة من مستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 104.88 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 104.85 نقطة.
و أنهى المؤشر تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.25% في سابع خسارة يومية على التوالي، وسجل أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 104.83 نقطة بسبب بيانات ضعيفة عن سوق العمل في الولايات المتحدة.
فقد مؤشر الدولار الأمريكي نسبة 0.95% الأسبوع الماضي، في أول خسارة أسبوعية خلال الخمسة أسابيع الأخيرة، بسبب صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية القاتمة التي عززت بقوة احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل هذا العام.
و انتعش الطلب على العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل مع شعور المستثمرين بالقلق بعد انتهاء الجولة الثانية والنهائية من الانتخابات التشريعية في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
أسفر تصويت أمس الأحد عن مفاجآت، حيث نجح تحالف الجبهة الشعبية اليسارية في تصدر النتائج الأولية حتى الآن دون الحصول على أغلبية مطلقة تمكنه من تشكيل الحكومة الفرنسية منفردًا.
والمفاجأة الأكبر كانت في هزيمة تحالف اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان، الذي حل ثالثًا خلف التحالف الرئاسي بقيادة إيمانويل ماكرون بعدما تصدر الجولة الأولى من الانتخابات الأسبوع الماضي.