واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه في الأسواق الأوروبية يوم الخميس، محققًا مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، واقترب من تسجيل أعلى مستوى له خلال أسبوعين.
و يأتي هذا الصعود مدعومًا بزيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مما عزز جاذبية العملة الأمريكية كملاذ استثماري.
رغم التكهنات المتزايدة بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، وهو الخفض الثالث هذا العام، إلا أن الدولار واصل تقدمه.
هذه التحركات تعكس توازن الأسواق بين تأثير قرارات السياسة النقدية والتغيرات في عوائد السندات.
و ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية مهمة خلال اليوم، تشمل تقرير أسعار المنتجين ومؤشرات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة. هذه البيانات ستكون حاسمة في تحديد التوقعات المستقبلية لسياسة الفيدرالي النقدية وتوجهات الأسواق.
و ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 106.66 نقطة، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 106.57 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 106.35 نقطة.
و حقق المؤشر مكاسب بنسبة 0.25%، مسجلًا أعلى مستوى له خلال أسبوعين عند 106.81 نقطة. هذه الارتفاعات تأتي مع تزايد الإقبال على الدولار كأفضل استثمار متاح.
و شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ارتفاعًا بنسبة 0.7% يوم الخميس، ليصل إلى 4.304%، وهو أعلى مستوى له خلال أسبوعين.
هذا الارتفاع يعزز شهية المستثمرين نحو الأصول الأمريكية، ويدعم استمرار قوة الدولار في الأسواق.
يأتي هذا الأداء في سياق تكهنات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجنب إجراء تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة بحلول عام 2025، ما يزيد من تفاؤل المستثمرين بشأن الأصول المقومة بالدولار.
يبقى التركيز منصبًا على التطورات الاقتصادية والسياسية، مع استمرار الترقب لقرارات الفيدرالي المقبلة وتأثيرها على الأسواق المالية. في الوقت نفسه، يظل الدولار مستفيدًا من دعم عوائد السندات المرتفعة، مما يعزز مكانته كخيار استثماري جذاب.
