الدولار الأمريكي يعزز مكاسبه مدعومًا بارتفاع عوائد السندات وترقب قرارات الفيدرالي
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مستعيدًا زخمه بعد تراجع استمر ليومين نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح.
وبهذا، اقترب الدولار مرة أخرى من أعلى مستوى له خلال أسبوعين، مدعومًا بالصعود المستمر لعائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
يترقب المستثمرون صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر نونبر في وقت لاحق اليوم، والتي يتوقع أن توفر إشارات مهمة حول أداء الاقتصاد الأمريكي، مما يعزز الرهانات بشأن خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
من جهة أخرى، تنطلق اليوم فعاليات اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لعام 2024، وسط توقعات قوية بأن يشهد الاجتماع خفضًا في أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، مع تقديم إشارات واضحة حول التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية خلال العام المقبل.
و ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.25% ليصل إلى 107.08 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح التداولات عند 106.82 نقطة، مع تسجيل أدنى مستوى عند 106.70 نقطة.
فقد المؤشر نحو 0.1%، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى له في أسبوعين عند 107.19 نقطة.
واصل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ارتفاعه للجلسة السابعة على التوالي، محققًا مكاسب بنسبة 0.6% ليصل إلى أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 4.422%. هذا الصعود يعزز من جاذبية الدولار الأمريكي كأداة استثمارية.
يأتي هذا التطور في ظل توقعات بأن يواصل الاحتياطي الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة في يناير المقبل، ما لم تظهر بيانات اقتصادية مفاجئة.
بحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع هذا الأسبوع تقف عند نسبة 96%، بينما تبلغ احتمالات الإبقاء على الأسعار دون تغيير حوالي 4%.
يستمر أداء الدولار الأمريكي في التأثر بالبيانات الاقتصادية الرئيسية وتوجهات السياسة النقدية. ومع اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، من المتوقع أن تظل الأسواق في حالة ترقب، حيث قد تحدد القرارات المرتقبة مسار الدولار خلال الأسابيع المقبلة.