في السوق الأوروبية يوم الاثنين، سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، مستمرًا في تحقيق مكاسب لليوم الثاني على التوالي.
هذا الارتفاع يأتي في ظل تحسن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وذلك بعد التصريحات الأكثر تشددًا من أحد مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أثرت هذه التصريحات على توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر، في انتظار صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر أغسطس التي من المتوقع أن تؤثر على السياسة النقدية.
و ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.50% إلى مستوى 101.69 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح اليوم عند 101.19 نقطة، وسجل أدنى مستوى له عند 101.14 نقطة.
و أنهى المؤشر تعاملات الجمعة بارتفاع قدره 0.15%، محققًا أول مكسب له خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بفضل التصريحات الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
و ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 1.4 نقطة مئوية، ليبقى فوق أدنى مستوى سجله في 15 شهرًا عند 3.650%. هذا الارتفاع يسهم في دعم مستويات الدولار الأمريكي.
جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك:** قال يوم الجمعة إن الوقت قد حان لخفض أسعار الفائدة، لكنه لم يكن متحمسًا لبدء دورة خفض كبيرة بمقدار 50 نقطة أساس. وأوضح أن مع استقرار الاقتصاد وتوجه التضخم نحو 2%، أصبح من المناسب خفض درجة التقييد في السياسة النقدية بتقليص النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.
– أضاف ويليامز أنه يمكن تعديل موقف السياسة النقدية إلى إطار أكثر حيادية مع مرور الوقت بناءً على تطور البيانات والتوقعات والمخاطر التي قد تؤثر على تحقيق أهداف السياسة النقدية.
