الدولار الأمريكي يتراجع من أعلى مستوياته وسط عمليات تصحيح وجني أرباح

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في الأسواق الأوروبية يوم الجمعة، لينخفض لأول مرة خلال أربعة أيام مقابل سلة من العملات العالمية.
وجاء هذا التراجع نتيجة لعمليات التصحيح وجني الأرباح، بعد أن وصل الدولار إلى أعلى مستوياته خلال 26 شهرًا.
رغم الانخفاض الأخير، فإن العملة الأمريكية تظل على مسار تحقيق خامس مكسب أسبوعي على التوالي، مدعومة بجاذبيتها كأفضل استثمار متاح.
و يأتي ذلك في ظل توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بشكل أقل مما كان متوقعًا هذا العام، بجانب النظرة الإيجابية لأداء الاقتصاد الأمريكي مقارنةً بنظرائه العالميين.
يترقب المستثمرون بيانات هامة من قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي، والتي قد تسهم في تحديد المزيد من التوقعات بشأن قرار الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقرر عقده هذا الشهر.
و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.25% ليصل إلى مستوى 108.94 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح اليوم عند 109.20 نقطة، بينما سجل أعلى مستوى له خلال اليوم عند 109.22 نقطة.
و ارتفع المؤشر بأكثر من 0.74% مسجلًا أعلى مستوى له خلال 26 شهرًا عند 109.53 نقطة، مدعومًا بنشاط التداول المرتبط بالتوقعات الاقتصادية في عهد دونالد ترامب.
و على مدار الأسبوع الحالي، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.9% حتى اللحظة، مما يجعله على وشك تحقيق خامس مكسب أسبوعي على التوالي.
استمرار الطلب على الدولار كأفضل خيار استثماري يعود إلى السياسات النقدية المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وقوة الاقتصاد الأمريكي.
التوقعات بشأن السياسات الاقتصادية التضخمية التي قد يطبقها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعد حفل تنصيبه في 20 يناير الجاري، تدعم أيضًا أداء الدولار.
و بحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يناير الحالي تقدر بـ11%، بينما تشير الاحتمالات إلى 89% للإبقاء على الأسعار دون تغيير.