شهد الدولار الأمريكي تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليتخلى عن أعلى مستوياته خلال الشهرين الماضيين، متجهاً لتسجيل أول خسارة بعد خمس جلسات من المكاسب، وذلك نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح.
ورغم هذا التراجع، حد من الخسائر انخفاض احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في نوفمبر المقبل بعد تصريحات أكثر تشددًا من عضو الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، فيما ينتظر المستثمرون المزيد من الإشارات حول توجهات الفائدة لبقية العام.
و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 103.04 نقطة، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 103.21 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 103.35 نقطة.
في الجلسة السابقة، ارتفع المؤشر بنسبة 0.3% محققًا خامس مكاسب يومية متتالية، حيث وصل إلى أعلى مستوياته في شهرين عند 103.36 نقطة، مدفوعاً بالصعود المستمر في العوائد الأمريكية.
و دعا عضو الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الاثنين إلى ضرورة التحلي بـ”الحذر” بشأن خفض أسعار الفائدة في المستقبل، مستندًا إلى بيانات اقتصادية حديثة من الولايات المتحدة.
وأوضح والر أن توقعاته الأساسية لا تزال تدعم خفض الفائدة تدريجيًا خلال العام المقبل، لكنه أشار إلى أن الأعاصير الأخيرة والإضراب في شركة بوينج قد يؤثران على بيانات سوق العمل، مما قد يؤدي إلى تقليص عدد الوظائف الجديدة المتوقع في تقرير شهر أكتوبر بأكثر من 100 ألف وظيفة.
