الدولار الأمريكي يتراجع مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين، مسجلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في 26 شهرًا.
جاء هذا الانخفاض نتيجة لتسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح، وسط تقارير حول خطط جمركية جديدة من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
التراجع الحاد في قيمة الدولار يعزى إلى تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، والذي كشف عن مناقشات داخل فريق ترامب لفرض تعريفات جمركية شاملة، تستهدف الواردات الحيوية للدول الأخرى.
و تأتي هذه الأنباء في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات هامة عن سوق العمل الأمريكي هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة المستقبلية.
و تراجع بنسبة 0.95% ليصل إلى 107.87 نقطة، مقارنة مع مستوى افتتاح التعاملات عند 108.92 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوى له اليوم عند 109.07 نقطة.
أنهى المؤشر تعاملات الجمعة بانخفاض نسبته 0.3%، وهو أول تراجع في أربعة أيام، نتيجة نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد وصوله إلى 109.53 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 26 شهرًا.
حقق المؤشر مكاسب أسبوعية بلغت 0.85% خلال الأسبوع الماضي، ما يمثل خامس أسبوع على التوالي من الارتفاع، مدعومًا بسياسات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة وقوة الاقتصاد الأمريكي.
و ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات رئيسية عن سوق العمل الأمريكي، والتي يُتوقع أن تلعب دورًا مهمًا في توجيه توقعات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي.
أي إشارات حول أداء سوق العمل قد توفر تقييمًا جديدًا لاحتمالات رفع أسعار الفائدة.
وفقًا لتقرير واشنطن بوست، يدرس فريق ترامب فرض تعريفات جمركية شاملة، مع التركيز على الواردات الأساسية والقطاعات الحيوية. تهدف هذه الخطط إلى حماية الصناعات الاستراتيجية الأمريكية وتعزيز الإنتاج المحلي.
و يبقى الدولار تحت ضغط التقلبات الحالية، حيث يراقب المستثمرون باهتمام تأثير خطط ترامب التجارية، بالإضافة إلى بيانات الاقتصاد الأمريكي التي قد تحدد مسار الأسواق في الفترة المقبلة.