الدولار الأمريكي يتراجع مجددًا في السوق الأوروبية مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
تراجع الدولار الأمريكي في بداية تعاملات الأسبوع يوم الاثنين في السوق الأوروبية، ليعاود خسائره التي توقفت مؤقتًا يوم الجمعة.
ويقترب الدولار من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، وذلك نتيجة للضعف المستمر في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
يأتي هذا التراجع في ظل التوقعات المتزايدة بفرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل.
وفي هذا السياق، تترقب الأسواق بيانات التضخم الرئيسية لشهر نوفمبر في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي ستكون حاسمة في إعادة تسعير التوقعات.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بأكثر من 0.1% ليصل إلى 105.84 نقطة، بعد أن افتتح التعاملات عند 105.97 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 106.21 نقطة.
وفي نهاية تعاملات يوم الجمعة، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.25%، بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 105.42 نقطة.
عائد السندات الأمريكية: شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات انخفاضًا بنسبة 0.35% يوم الاثنين، ليواصل خسائره للجلسة الرابعة على التوالي. ومن المتوقع أن يتخطى العائد أدنى مستوى له في ستة أسابيع عند 4.126%، ما يشكل ضغطًا إضافيًا على الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا التطور بعد صدور بيانات ضعيفة عن سوق العمل في الولايات المتحدة، مما يشير إلى تراجع الظروف المشددة في سوق العمل الأمريكي.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، يتم تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل بنسبة 85%، فيما تم تسعير احتمالات الإبقاء على الفائدة دون تغيير بنسبة 15%.
ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر هذا الأسبوع، والتي ستحدد مدى تأثير الضغوط التضخمية على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.