تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليستأنف خسائره التي توقفت على مدار يومين، متجهًا نحو أدنى مستوى في خمسة أسابيع، حيث يقلل التباطؤ الحالي في العوائد الأمريكية من الطلب على العملة كأفضل استثمار متاح.
و عززت بيانات التضخم الصادرة الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة من احتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مرتين على الأقل هذا العام في سبتمبر ونوفمبر المقبلين.
ولإعادة تقييم تلك الاحتمالات، يتابع المستثمرون عن كثب تعليقات بعض صانعي السياسات النقدية الفيدرالية، ومن أبرز المتحدثين اليوم “كريستوفر والر”، أحد الأعضاء الأكثر تشددًا، حول تطور معركة التضخم في الولايات المتحدة ومستقبل أسعار الفائدة.
و انخفض مؤشر الدولار بأكثر من 0.1% إلى مستوى 104.39 نقطة، من مستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 104.50 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.52 نقطة.
و أنهى المؤشر تعاملات الجمعة مستقرًا، بعدما حقق في اليوم السابق ارتفاعًا بنسبة 0.2% ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في خمسة أسابيع عند 104.08 نقطة.
و فقد مؤشر الدولار الأمريكي نسبة 0.8%، في ثاني خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، بسبب بيانات التضخم في الولايات المتحدة.
و انخفض مؤشر الدولار يوم الاثنين بحوالي 0.25 نقطة مئوية، ليستأنف خسائره التي توقفت على مدار جلستين ضمن عمليات تعافٍ من أدنى مستوى في شهر ونصف، مما يقلل من عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح.
يأتي هذا التطور في سوق سندات الولايات المتحدة، بانتظار ظهور المزيد من الأدلة حول مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال هذا العام، مع صدور المزيد من البيانات الاقتصادية، بالإضافة إلى تعليقات صانعي السياسة النقدية الأمريكية.
