الدولار الأمريكي يتراجع في السوق الأوروبية وسط تصحيح وجني أرباح
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي. وقد تراجع عن أعلى مستوى له في 26 شهرًا، في ظل استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى توقف صعود العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
ويتوقع المستثمرون صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم في الولايات المتحدة بدءًا من اليوم، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات حاسمة حول احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يناير الحالي.
و تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 109.33 نقطة، بعد أن افتتح التعاملات عند 109.57 نقطة.
كما سجل المؤشر أعلى مستوى له عند 109.68 نقطة. وفي جلسة يوم الاثنين، شهد المؤشر تراجعًا بنسبة 0.15%، وهي أول خسارة له في آخر خمسة أيام، نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعد أن سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى له في 26 شهرًا عند 110.18 نقطة.
شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات تراجعًا بنسبة 0.8% يوم الثلاثاء، ليتخلى عن أعلى مستوى له في 14 شهرًا عند 4.805%. هذا التراجع في العائدات يضغط على الدولار الأمريكي بشكل سلبي.
هذا التطور في سوق سندات الولايات المتحدة يأتي في وقت حساس، قبيل صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم في الولايات المتحدة، والتي يُنتظر أن تقدم دلائل حاسمة حول مسار أسعار الفائدة التي قد يتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل القريب.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يناير تستقر حاليًا عند 3%، بينما تبلغ احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير 97%.
في وقت لاحق اليوم، يترقب المستثمرون صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم في الولايات المتحدة، خاصةً بيانات أسعار المنتجين لشهر دجنبر ، والتي تعتبر مؤشرًا رئيسيًا لما ستكون عليه أسعار المستهلكين في شهر يناير.
من المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المنتجين زيادة بنسبة 3.4% على أساس سنوي في دجنبر ، مقارنة بزيادة 3.0% في نونبر. كما يُتوقع أن يرتفع المؤشر على أساس شهري بنسبة 0.4% بنفس الزيادة المسجلة في الشهر السابق.