الدولار الأمريكي يتراجع في السوق الأوروبية وسط تكهنات حول التعريفات الجمركية لترامب
واصل الدولار الأمريكي تراجعه في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء، ليكمل بذلك تراجعه للثالث على التوالي، حيث تداول بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع.
جاء هذا الانخفاض وسط تقارير متناقضة حول مدى التشدد المتوقع في خطط التعريفات الجمركية التي قد يفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب، “دونالد ترامب”، فور توليه منصبه في 20 يناير الجاري.
يأتي هذا التراجع قبيل إصدار بيانات هامة من الولايات المتحدة تتعلق بقطاع الخدمات وفرص العمل المتاحة، والتي يُتوقع أن تقدم مزيدًا من الإشارات بشأن الاتجاه الذي سيتخذه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في قراراته المستقبلية بشأن أسعار الفائدة.
و سجل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا بنسبة 0.45% ليصل إلى مستوى 107.85 نقطة، بعد أن افتتح تعاملاته عند 108.33 نقطة، وحقق أعلى مستوى عند 108.43 نقطة.
وعند تسوية تعاملات يوم الاثنين، تراجع المؤشر بنسبة 0.6%، ليحقق ثاني خسارة يومية على التوالي، مع تسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد أن سجل الدولار أعلى مستوى له في 26 شهرًا عند 109.53 نقطة.
بخلاف عمليات بيع الأرباح، تراجع الدولار الأمريكي أيضًا بعد تقارير تشير إلى خطط الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” لفرض تعريفات جمركية.
و نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر أن مساعدي الرئيس المنتخب يدرسون فرض تعريفات جمركية شاملة على جميع الدول، على أن تستهدف بشكل خاص الواردات الحيوية.
وفي وقت لاحق، نفى ترامب صحة هذا التقرير عبر منشور على منصته الخاصة “Truth Social”، مؤكدًا أن تلك المزاعم لا تعكس الواقع.
وقال “كريس ويستون”، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون، إن فرض تعريفات جمركية شاملة من قبيل فرض رسوم بنسبة 10-20% يبدو أمرًا غير محتمل في هذه الصيغة الصارمة.
وأضاف أن هذه التقارير من “واشنطن بوست” تعزز الرأي العام السائد، حتى وإن كان ترامب قد قلل من أهمية هذه التقارير.
وأشار ويستون إلى أن ترامب في الوقت الحالي يسعى للحفاظ على نفوذه ومصداقيته في المفاوضات التجارية، رغم أن التقرير قد يصبح حقيقة بمرور الوقت.