الدولار الأسترالي يندفع لأعلى مستوى فى أسبوعين بسبب بيانات التضخم الساخنة
شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا واسع النطاق في الأسواق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً توسيع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل نظيره الأمريكي، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين بفضل بيانات التضخم القوية في أستراليا.
تجددت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي، مع تعزيز فرضية استمرار أسعار الفائدة “مرتفعة” لأطول فترة ممكنة، وتقريباً إنهاء الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأسترالية هذا العام.
فيما يتعلق بأسعار الصرف اليوم، سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا قدره حوالي 0.7% مقابل الدولار الأمريكي، ووصل إلى 0.6530، وهو الأعلى منذ 12 أبريل الحالي، بعد أن بدأ اليوم عند 0.6487، ووصل إلى أدنى مستوى عند 0.6483.
وفي اليوم السابق، سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار الأمريكي، وهو ثاني مكسب يومي على التوالي، مع استمرار عمليات التعافي من أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 63.62 سنتًا.
بالإضافة إلى الشراء من مستويات منخفضة، استفاد الدولار الأسترالي من تحسن شهية المخاطرة في الأسواق، بعد بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة، مما أعاد الأمل في خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يوليو المقبل.
بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية في أستراليا أظهرت صباح يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين السنوي سجل ارتفاعًا بنسبة 3.5% في مارس، أعلى من توقعات السوق التي كانت تتوقع ارتفاعًا بنسبة 3.4%، وسجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 3.4% في فبراير.
وفي القراءة الفصلية، سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا بنسبة 1.0% في الربع الأول من هذا العام، متجاوزًا توقعات السوق بارتفاع بنسبة 0.8%، وسجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.6% في الربع الأخير من العام الماضي.
ظلت ضغوط تكاليف الخدمات مرتفعة بشكل ملحوظ في أستراليا، مما يعد نتيجة مخيبة للآمال لصانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي، ودفعت الأسواق إلى التخلي عن الآمال في أي تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
وفي تقديراتها، أشارت الخبيرة الاقتصادية في بنك إيه إن زد “مادلين دونك” إلى أن بيانات أسعار المستهلكين تفوقت على التوقعات، وكذلك توقعات السوق، وحتى توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي.
وأضافت دونك: “إن الارتفاع بنسبة 1% في الربع الأول سيثير قلق الاحتياطي الأسترالي، حيث كان يميل إلى خفض أسعار الفائدة في البلاد في نوفمبر المقبل”.