الدولار الأسترالي يتراجع إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر وسط بيانات نمو ضعيفة
شهد الدولار الأسترالي يوم الأربعاء انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية، حيث هبط إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
جاء هذا التراجع نتيجة تسارع عمليات البيع المفتوحة للعملة الأسترالية، مدفوعًا ببيانات نمو اقتصادي مخيبة للآمال أظهرت تباطؤًا غير مسبوق منذ جائحة 2020.
و انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 1.2% ليصل إلى 0.6408، وهو أدنى مستوى منذ غششت الماضي، بعد أن افتتح التداول عند 0.6483 وسجل أعلى مستوى عند 0.6488.
كما سجلت العملة الأسترالية ارتفاعًا يوم الثلاثاء بنسبة 0.2%، وهو المكسب اليومي الرابع خلال خمسة أيام، مدعومًا بعمليات تعافٍ من مستويات متدنية.
وفقًا لمكتب الإحصاءات الأسترالي، سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نموًا بنسبة 0.3% في الربع الثالث من العام، وهو أقل من التوقعات التي بلغت 0.5%، مقارنة بنمو 0.2% في الربع الثاني.
و تباطأ إلى 0.8% مقارنة بـ1.0% في الربع السابق، متخلفًا عن التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع طفيف إلى 1.1%.
أبطأ وتيرة منذ 2020: يمثل هذا الأداء أدنى مستوى للنمو الاقتصادي منذ جائحة كورونا، مما أثار مخاوف بشأن استدامة التعافي.
و تزايدت التوقعات بقيام البنك الاحتياطي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير خلال العام المقبل، مع تسعير الأسواق لتخفيض محتمل في أبريل 2025.
و تشير البيانات إلى أن ضعف النمو الاقتصادي قد يدفع البنك المركزي لتبني سياسات نقدية أكثر مرونة لدعم الاقتصاد.
و وصف وزير الخزانة الأسترالي، جيم تشالمرز، الأداء الاقتصادي بأنه “ضعيف وأقل من المتوسطات التاريخية”. وأضاف:
“اقتصادنا لا يزال ينمو ولكنه ببطء شديد، متأثرًا بارتفاع أسعار الفائدة، ضغوط المعيشة، وحالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي”.
في ظل البيانات الاقتصادية الضعيفة وتوقعات تخفيض الفائدة، يبقى الدولار الأسترالي تحت ضغط مستمر. ومع ذلك، يعتمد مسار العملة مستقبلاً على تطورات السياسة النقدية واستجابة الأسواق للبيانات الاقتصادية العالمية والمحلية.