الدولار الأسترالي تحت الضغط بسبب مبيعات التجزئة السلبية
تراجع الدولار الأسترالي بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليتخلي عن أعلى مستوى فى أسبوعين مقابل نظيره الأمريكي ،بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح ،وتحت ضغط بيانات مبيعات التجزئة السلبية فى أستراليا.
انخفضت المبيعات بأكبر وتيرة فى عام ،فى إشارة قوية على تباطؤ الأنشطة الاقتصادية فى أستراليا خلال الربع الأخير من العام الماضي ،لتتقلص الضغوط على صانعي السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الأسترالي للاحتفاظ بأسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة هذا العام.
تراجع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي قرابة 0.15% إلى (0.6602) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (0.6610)، وسجل أعلى مستوى عند (0.6624) الأعلى منذ 16 يناير الجاري.
حقق الدولار الأسترالي يوم الاثنين ارتفاع بنسبة 0.5% ، فى ثاني مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،وسط تحسن شهية المخاطرة فى الأسواق وارتفاع الأسهم فى وول ستريت.
أظهرت البيانات الصادرة منذ قليل فى سيدني ،انخفاض مبيعات التجزئة فى البلاد بنسبة 2.7% فى ديسمبر ،بأكبر وتيرة انخفاض منذ ديسمبر 2022 ،لتتجاوز توقعات السوق انخفاض بنسبة 1.9% ،وسجلت المبيعات ارتفاع بنسبة 1.6% فى نوفمبر.
تعتبر مبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات قياس الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي فى البلاد ،وعليه فالقراءات السلبية الحالية تؤشر على التباطؤ الاقتصادي فى أستراليا.
توالي البيانات الاقتصادية الضعيفة فى أستراليا ،قد تجبر بنك الاحتياطي الأسترالي على تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة فى أقرب وقت ممكن هذا العام.
توقع معظم المحللين أن بنك الاحتياطي الأسترالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير على مدار عام 2024. ومع ذلك، فإن البيانات الاقتصادية الضعيفة التي تشير إلى احتمالية حدوث ركود أسرع في أستراليا، تزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأسترالية في النصف الثاني من هذا العام.