الخدمات اللوجستية: رافعة أساسية للتنمية المجالية
أكد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، على أهمية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة كمنصة أساسية للأنشطة الاقتصادية في المغرب خلال السنوات الأخيرة. أشار إلى أن هذه الجهة، إلى جانب إقليم كاتالونيا الإسباني، شهدت تحولات عميقة وأصبحت جسورا اقتصادية حقيقية بفضل أدائها اللوجستي الكبير.
وخلال افتتاح اللقاءات الجهوية للخدمات اللوجيستية، أكد الوزير أن الخدمات اللوجستية لا تعتبر مجرد رافعة لتنمية التجارة، بل تعتبر أيضا محركًا للابتكار وحافزًا للتنمية المستدامة وأساسًا لتحقيق الإندماج الاجتماعي.
وأشاد بالرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، التي جعلت من جهة طنجة – تطوان – الحسيمة قطبًا اقتصاديًا ثالثًا للمملكة. وركز على أن البنية التحتية الممتازة لميناء طنجة المتوسط والشبكة السريعة للطرق والسكك الحديدية قد ساهمت بشكل كبير في تحقيق التحول النوعي في الجهة.
وأبرز أهمية الترابط السلس والخدمات اللوجستية الفعّالة في دعم التكامل بين المدن والجهات والبلدان، والذي يعزز التنمية المندمجة ويحفز النمو الاقتصادي. وأكد أن المغرب يقدم نموذجًا على التضامن والتعاون الاقتصادي بين الجهات.
وفي سياق آخر، أشار الوزير إلى أهمية اللقاءات الجهوية حول الخدمات اللوجستية، والتي تشكل فرصة لتعزيز مواقف المراكز الاقتصادية ودعم مسارات التنمية في المنطقتين. وختم بالتأكيد على ضرورة تعزيز التكامل الاقتصادي في هذا الجزء من العالم من خلال الخدمات اللوجستية.
تنعقد هذه اللقاءات لتبادل وجهات النظر حول القضايا المرتبطة بالخدمات اللوجستية على مستوى الجهات، وتتيح للمهنيين والفاعلين الاقتصاديين فرصة لتطوير أعمالهم وإقامة شراكات بين جهة طنجة – تطوان – الحسيمة وإقليم كاتالونيا الإسباني.