الحليمي: بيانات المغاربة مشفرة ولا يمكن الاطلاع عليها، واستعادة اللوحات الإلكترونية تمت بنجاح
أكد المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي علمي، أن عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 تشكل محطة مهمة في مسار تطور المغرب.
وأشار خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الخميس، بمناسبة إتمام عملية جمع البيانات، إلى أن الإحصاء تم بنجاح، واختُتم يوم 30 شتنبر الماضي بما يلبي التطلعات المرجوة.
وأوضح الحليمي أن العملية تمت بسلاسة، حيث تم جمع المعطيات مباشرة من المواطنين باستخدام لوحات إلكترونية، ثم تحويلها إلى بيانات مرقمنة مؤمنة، نُقلت إلى مركز جمع المعطيات التابع للمندوبية السامية للتخطيط.
وأكد أن هذه البيانات مشفرة، ولا يمكن لأي شخص الوصول إلى المعلومات الخاصة بالأسر، بما في ذلك المندوب نفسه.
وأشار الحليمي إلى أن الرقمنة لعبت دورًا كبيرًا في تسريع عملية الإحصاء وتحقيق نتائج دقيقة، حيث تمكّنت المندوبية من متابعة عمل المشاركين في الإحصاء بشكل فوري، وحل المشكلات التي واجهوها أثناء العملية.
كما أكد أن اللوائح الإلكترونية المستخدمة قد تم تفريغها وإرجاعها إلى المندوبية، وسيتم توجيهها إلى وزارة التربية الوطنية لاستخدامها في التعليم عن بعد.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن المندوب السامي أن التعويضات المالية للمشاركين في الإحصاء، سواء مراقبين أو باحثين مشرفين، قد بدأت تُصرف بالفعل، ومن المقرر الانتهاء من تعميمها خلال 48 ساعة المقبلة.
كما سيتمكن المشاركون من الحصول على شهادات التكوين أو المشاركة عبر موقع إلكتروني خاص تابع للمندوبية، وستكون الشهادات متاحة بصيغة رقمية.
و أكد الحليمي أن عدد المشاركين في عملية الإحصاء بلغ 55 ألف شخص، ساهموا في إحصاء سكان المغرب على امتداد التراب الوطني. وفي إعلان سابق، أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن مرحلة تجميع المعطيات انتهت رسميًا منتصف ليلة 30 شتنبر 2024، بعد انطلاقها في الأول من نفس الشهر.
تشكل هذه العملية خطوة مهمة في تطوير البيانات الوطنية، وتعكس التزام المغرب بمواكبة التحولات التكنولوجية في عمليات الإحصاء لتحقيق أفضل النتائج.