اقتصاد المغرب

الحكومة المغربية تتعهد بتعزيز الأمن الغذائي رغم تحديات الجفاف

أكد أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، أن الأسواق لم تشهد أي اختلالات في التمويل رغم أزمة الجفاف التي تعاني منها البلاد. وأشار إلى أن الحكومة ستواصل تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر” لتعزيز الأمن الغذائي.

وخلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، دافع الوزير عن المخططات الفلاحية، خاصة مخطط “المغرب الأخضر”، الذي رسخ أسس الأمن الغذائي.

ورغم النقص الكبير في التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة، أكد البواري أن الأسواق لم تعانِ من نقص في المنتجات الغذائية.

وأوضح البواري أن سلسلة إنتاج الزيتون تأثرت بشكل كبير جراء تكرار سنوات الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الإزهار، مما أثر على المردودية. وأشار إلى أن إنتاج الزيتون لهذا الموسم سيصل إلى 950 ألف طن، بانخفاض نسبته 11% مقارنة بالعام الماضي و40% مقارنة بسنة عادية.

كما يتوقع أن يبلغ إنتاج زيت الزيتون نحو 90 طنًا، في حين يتراوح الاستهلاك الوطني بين 130 إلى 140 طنًا. وللتعامل مع هذا الوضع، قررت الحكومة تعليق رسوم استيراد زيت الزيتون للحفاظ على استقرار الأسعار.

وأكد الوزير أن هذه الإجراءات هي تدابير ظرفية تهدف إلى ضبط الأسعار في الأسواق. وأضاف أن الحكومة ستعمل على دعم الفلاحين والمزارعين لاستعادة مستويات الإنتاجية الطبيعية.

كما أشار إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم يعود إلى انخفاض أعداد الماشية نتيجة تراجع الغطاء النباتي وارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة.

وأكد أن الحكومة أوقفت رسوم استيراد اللحوم وفرضت دعمًا مستمرًا للأعلاف، بالإضافة إلى منع ذبح إناث الماشية للحفاظ على القطيع الوطني.

واعتبر البواري أن هذه الإجراءات ساهمت في استقرار أسعار اللحوم الحمراء، مشددًا على التزام الحكومة بحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

وأضاف أن بداية الموسم الفلاحي جاءت بعد فترة طويلة من الجفاف، موضحًا أن الوزارة اتخذت عدة تدابير لدعم انطلاق الموسم الفلاحي 2024-2025.

ومن المتوقع زراعة بين 4.5 إلى 5 مليون هكتار من الحبوب، مع توفير 1.5 مليون قنطار من البذور بأسعار مخفضة ودعم البذور المعتمدة للقطاني.

وأشار إلى أن مخزون السدود المخصص للزراعة يبلغ 3.7 مليار متر مكعب، مما يشير إلى زيادة في نسبة الملء مقارنة بالموسم السابق.

وفي الختام، شدد البواري على أن الحكومة ملتزمة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان إعادة تشكل القطيع الوطني من الأغنام والماعز والأبقار، وذلك لضمان تلبية احتياجات البلاد من اللحوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى