الحرب التجارية والشلل السياسي: تهديدات رئيسية تضرب اقتصاد منطقة اليورو في 2025
أظهر استطلاع حديث أجرته صحيفة “فاينانشال تايمز” أن أكبر التهديدات التي قد تواجه اقتصاد منطقة اليورو في عام 2025 تتمثل في الحرب التجارية المحتملة والشلل السياسي في بعض دول المنطقة.
وفقًا للاستطلاع، الذي شمل 72 خبيرًا اقتصاديًا، أشار 81% من المشاركين إلى أن ولاية الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” الثانية ستترك تأثيرًا سلبيًا على نمو منطقة اليورو.
حيث يعتقد هؤلاء الخبراء أن سياسات “ترامب” التجارية، وخاصة المتعلقة بالرسوم الجمركية، ستؤثر سلبًا على الاقتصاد الأوروبي حتى قبل دخولها حيز التنفيذ.
وقد بدأت بعض الشركات بالفعل في تأجيل خطط استثماراتها في انتظار ما قد تسفر عنه السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب الجديدة.
فيما يتعلق بمعدل النمو، توقع المشاركون في الاستطلاع أن يشهد اقتصاد منطقة اليورو نموًا بنسبة 0.9% في 2025، وهو ما يمثل العام الثالث على التوالي من النمو المنخفض الذي يقل عن المعدل المتوسط. هذا الرقم أقل من التوقعات التي أعلنها البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر، والتي كانت تشير إلى 1.1% نمو.
من ناحية أخرى، يدعم معظم الخبراء الذين شاركوا في الاستطلاع الدعوة التي أطلقتها رئيسة البنك المركزي الأوروبي، “كريستين لاجارد”، لصناع السياسات في الاتحاد الأوروبي للانخراط في مفاوضات تجارية مع “ترامب” من أجل تجنب حرب تجارية شاملة قد تؤدي إلى مزيد من الأضرار الاقتصادية.
وفي هذا السياق، قالت “إيزابيل ماتيوس إي لاغو”، كبيرة خبراء الاقتصاد لدى البنك الفرنسي “بي إن بي باريبا”: “قد يهدد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات انتقامية كجزء من المفاوضات، لكن في النهاية، تعد التعريفات الجمركية ضررًا ذاتيًا لكل الأطراف المعنية.”
و من المتوقع أن تكون منطقة اليورو في 2025 تحت تهديدين رئيسيين: الحرب التجارية المحتملة بسبب السياسات الجمركية للإدارة الأمريكية الجديدة، فضلًا عن التحديات السياسية الداخلية في بعض دول الاتحاد الأوروبي.