الجواهري: اتحاد المغرب العربي متخلف اقتصاديًا مقارنة بباقي العالم
أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، إن البلدان الإفريقية مدركة تمامًا لفوائد التكامل الاقتصادي، حيث أطلقت العديد من المبادرات في هذا السياق.
وفي كلمته خلال افتتاح الأيام الدولية للاقتصاد الكلي والمالية 2024، أشار إلى أن المناطق الجنوبية من المملكة، التي تمثل العمق الإفريقي للمغرب، تعكس الانتعاش الذي تشهده، مؤكدًا أن الداخلة هي مكان مثالي لمناقشة التكامل الاقتصادي في إفريقيا وطرق تعزيز مستقبل أكثر ازدهارًا.
وأشار الجواهري إلى أن الاندماج الاقتصادي لا يزال ضعيفًا في القارة الأفريقية، حيث لا تزال حصة التجارة البينية الإقليمية ضمن إجمالي المبادلات الدولية للبلدان الإفريقية محدودة جدًا.
وأوضح أن هذا يجعل القارة معرضة بشكل كبير للصدمات الاقتصادية، كما أظهرت جائحة كوفيد-19 وأحداث الحرب في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالتحديات، أكد الجواهري أن المنطقة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf) تمثل فرصة كبيرة للتطور، مشيرًا إلى أن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن إنشاء هذه المنطقة يمكن أن يرفع معدلات التبادل التجاري لإفريقيا مع باقي العالم بنسبة 15 في المائة ومع البلدان الإفريقية بنسبة 53 في المائة، مما يسهم في زيادة الناتج الداخلي الإجمالي ويخرج ملايين الأشخاص من دائرة الفقر.
وأخيرًا، أشار الجواهري إلى جهود المغرب في تعزيز التعاون مع دول إفريقيا، مؤكدًا أن المملكة اختارت منذ فترة طويلة الانفتاح والليبرالية الاقتصادية المدروسة، مع مراعاة الاعتبارات الاجتماعية والتضامنية.
واستعرض المسؤول مشاريع مهمة مثل خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا والمبادرة الأطلسية التي تهدف إلى تسهيل الاندماج التجاري في المنطقة.