الجنيه البريطاني يواصل أدائه الضعيف في بداية العام مع خسائر للسنة السابعة على التوالي
افتتح الجنيه البريطاني العام الجديد بتراجع ملحوظ، مسجلاً خسائر في أول يوم تداول بعد رأس السنة، ليواصل اتجاهه الضعيف للسنة السابعة على التوالي.
وأوضح محللو Deutsche Bank أن الجنيه شهد انخفاضًا يتجاوز الواحد بالمائة في اليوم الأول من التداول، مما يعكس استمرار نمط طويل الأمد، حيث سجل الجنيه الاسترليني ثلاث نتائج إيجابية فقط في أول يوم تداول على مدار العشرين عامًا الماضية.
وأشار تحليل البنك إلى أن تراجع الجنيه ليس فريدًا، إذ أن اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) أظهر نمطًا مشابهًا، وإن كان أقل وضوحًا.
ولفت إلى أن تحركات زوج العملات GBP/USD، المعروف بـ “Cable”، غالبًا ما تتزامن مع إعادة تسعير أسعار الفائدة في بداية العام.
ومع ذلك، كانت تحركات أسعار الفائدة هذا اليوم ضئيلة، رغم التراجع في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى بيانات إيجابية عن طلبات البطالة في الولايات المتحدة.
وأرجع Deutsche Bank ضعف الجنيه إلى “الاختراقات الفنية” التي شهدتها السوق العام الماضي، مشيرًا إلى تراجع اليورو إلى أدنى مستويات العام الفائت، وكذلك انخفاض الجنيه إلى مستويات منخفضة في عدة أشهر.
من خلال التحليل الفني، أشار البنك إلى أن هذه الاختراقات في مستويات الدعم الرئيسية قد لعبت دورًا في الضغط على الجنيه الاسترليني.
وبالنسبة للمستقبل، لم يتمكن Deutsche Bank من تحديد نمط قوي يشير إلى ما إذا كانت الخسائر الأولية للجنيه ستنقلب أو تستمر في الأيام المقبلة.