الجنيه الإسترليني يُعزّز مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي في تعافٍ قصير الأجل

يشهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، حيث يستمر في التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوياته في خمسة أسابيع.

و تتجه العملة نحو تجاوز حاجز 1.27 دولار، مع تزايد النشاط في عمليات الشراء من مستويات منخفضة.

الارتفاع الحالي قد يكون مؤقتًا نظرًا للمخاطر المتزايدة المحيطة بالجنيه البريطاني، خاصة في ضوء الانتخابات المقبلة في المملكة المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا في أغسطس. في المقابل، تظل الأساسيات تفضل الدولار الأمريكي.

فيما يتعلق بالأسعار، ارتفع الجنيه الإسترليني اليوم بنسبة 0.1% إلى 1.2699 دولار، بعد أن بدأ اليوم عند 1.2686 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.2680 دولار.

يأتي هذا بعد أن ارتفع الجنيه يوم الاثنين بنسبة 0.35% مقابل الدولار، في أول مكاسب له في الثلاثة أيام الماضية، وذلك في إطار عمليات استعادة من أدنى مستوياته خلال خمسة أسابيع عند 1.2622 دولار.

في الأسبوع الماضي، خسر الجنيه الإسترليني نسبة 0.35% أمام الدولار الأمريكي، مسجلاً ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، بسبب المخاوف المرتبطة بفروقات أسعار الفائدة بين بريطانيا والولايات المتحدة.

فيما يتعلق ببنك إنجلترا، أبقى البنك على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25% في الأسبوع الماضي، للمرة السابعة على التوالي، وأشار إلى أنه مستعد لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

و ارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة في أغسطس بعد أن وصف قرار البنك بالمتوازن الجيد لثلاثة من أعضاء لجنة السياسة النقدية الذين صوتوا للإبقاء.

تتوقع الأسواق أن يكون هناك احتمال بنسبة 90% لخفض أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية العام، في حين ترى البنوك الاستثمارية أن استمرار تخفيضات الفائدة في المملكة المتحدة قد يدعم الجنيه الإسترليني في ظل تحسن البيانات الاقتصادية وزيادة الدخل الحقيقي ببطء.

استراتيجي العملات في بنك أوف أمريكا، كمال شارما، أشار إلى أن الموقف الحذر نسبيًا لبنك إنجلترا قد يؤدي إلى ضعف مؤقت في الجنيه الإسترليني بعد اجتماع الأسبوع الماضي، مع تأثير السوق على أسعار الفائدة. وأضاف أن مخاطر البنك على الجنيه الإسترليني تبدو متوازنة جيدًا في الوقت الحالي.

من جهة أخرى، رأى محللون آخرون أن استمرار السياسة التي تدعم الفائدة في المملكة المتحدة قد يحافظ على الجنيه الإسترليني في وضع قوي، على الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية المستقبلية.