الجنيه الإسترليني يواصل تراجعه مقابل الدولار وسط توقعات بتأثيرات انتخاب ترامب
تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الجمعة، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا يوم الخميس مقابل الدولار الأمريكي، ويقترب مرة أخرى من أدنى مستويات له في ثلاثة أشهر.
ويعود هذا التراجع إلى التوقعات الصعودية للعملة الأمريكية، المرتبطة بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
جاء ذلك بعد تعليقات من محافظ بنك إنجلترا “أندرو بيلي”، التي كانت أكثر تشددًا مما كان متوقعًا، مما قلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة في آخر اجتماع للسياسة النقدية لعام 2024 في ديسمبر المقبل، وذلك بعد الخفض المتوقع للفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس.
و تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.2935 دولار، بعد أن افتتح التعاملات عند 1.2987 دولار، وسجل أعلى مستوى له عند 1.2990 دولار.
و أنهى الجنيه تعاملات الخميس مرتفعًا بنسبة 0.85% مقابل الدولار، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر الذي سجله يوم الأربعاء عند 1.2834 دولار، إثر فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
– ارتفع الجنيه أيضًا بفضل نتائج اجتماع بنك إنجلترا وتعليقات “أندرو بيلي”، التي قلصت احتمالات خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في ديسمبر.
ويُعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب داعمًا للتوقعات الصعودية للعملة الأمريكية، حيث من المتوقع أن يتبنى سياسات اقتصادية توسعية تشمل خفض الضرائب والرسوم الجمركية، مما يعزز التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
و تماشيًا مع التوقعات، خفض بنك إنجلترا يوم الخميس أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75%، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2023، في ثاني خفض للفائدة هذا العام. وجاء القرار بتصويت 8 أعضاء لصالح الخفض، في حين صوت عضو واحد لصالح تثبيت الفائدة عند 5%.
وفي بيانه، أكد بنك إنجلترا أن النهج التدريجي لإزالة القيود المفروضة على السياسة النقدية لا يزال مناسبًا. وأضاف البنك أنه سيواصل الحفاظ على السياسة التقييدية لفترة كافية للتأكد من عودة التضخم إلى هدفه البالغ 2% على المدى المتوسط، مع مراقبة مستمرة لمخاطر التضخم.