العملات

الجنيه الإسترليني يواصل التراجع بسبب احتمالات الفائدة ‏البريطانية

تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي وسلة من العملات العالمية في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، مستمرًا في خسائره لليوم الثالث على التوالي، حيث ابتعد عن أعلى مستوى له في ثمانية أشهر. يأتي هذا التراجع نتيجة لعمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى التوقعات المتزايدة حول فرص خفض الفائدة في بريطانيا.

بيانات الأجور في المملكة المتحدة قللت الضغوط التضخمية على صانعي السياسات النقدية في بنك إنجلترا، مما زاد من احتمالات خفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل.

مع ذلك، فإن خسائر الجنيه تقلصت في الوقت الراهن بعد صدور بيانات تشير إلى عودة الاقتصاد البريطاني بسرعة إلى مسار النمو في يناير الماضي، حيث تجاوز الانكماش الذي شهده في أواخر العام الماضي.

سجل الجنيه تراجعًا بنسبة 0.15% مقابل الدولار، حيث انخفض إلى 1.2776 دولار من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2794 دولار، بينما وصل إلى أعلى مستوى له اليوم عند 1.2799 دولار.

في الأيام السابقة، شهد الجنيه تراجعًا مستمرًا، حيث أنهى تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار، وهو ثاني يوم خسارة متتالي، وذلك بسبب استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر عند 1.2894 دولار.

تراجع الجنيه الإسترليني أيضًا بعد بيانات الأجور وسوق العمل في المملكة المتحدة يوم الأمس، مما زاد من فرص خفض أسعار الفائدة البريطانية في يونيو.

أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة أن متوسط الدخل، بما في ذلك المكافآت، ارتفع بنسبة 5.6% في يناير، وهو ما يقل قليلًا عن توقعات السوق التي كانت تتوقع ارتفاعًا بنسبة 5.7%، وأقل من الارتفاع بنسبة 5.8% في ديسمبر.

قال بول ديلز، كبير اقتصاديين المملكة المتحدة في “كابيتال إيكونوميكس”: “ربما لا يزال تراجع نمو الأجور في يناير بطيئًا بعض الشيء بما لا يرضي بنك إنجلترا. ولكن هناك دلائل مشجعة على أن التباطؤ الملحوظ أصبح قاب قوسين أو أدنى، وأن خفض أسعار الفائدة في يونيو أمر ممكن.”

وأشار سانجاي راجا، كبير اقتصاديين المملكة المتحدة في دويتشه بنك، إلى أن الاقتصاد البريطاني بدأ في تجاوز المنعطف، وأن الركود الفني الذي انزلقت إليه المملكة المتحدة في أواخر العام الماضي سيكون قصير المدى. وأضاف راجا: “لقد بدأ النمو يعود تدريجيًا إلى معدله الطبيعي على مدار العام، مع استمرار المعنويات في الارتفاع. ومع ذلك، فإن السياسات المالية والنقدية في بريطانيا ستكون تحت ضغط هذا العام.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى