الجنيه الإسترليني ينخفض لأدنى مستوى في 6 أشهر وسط تباطؤ اقتصادي في المملكة المتحدة
تراجع الجنيه الإسترليني يوم الجمعة في السوق الأوروبية إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية سلبية من المملكة المتحدة أظهرت تباطؤ النشاط الاقتصادي في الربع الأخير من العام.
أدى هذا التباطؤ الاقتصادي إلى تقليل الضغوط على صانعي السياسات في بنك إنجلترا، مما زاد من احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل، في انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية.
و سجل الجنيه الإسترليني انخفاضًا بنحو 0.3% ليصل إلى 1.2552 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ مايو الماضي، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات الذي كان 1.2594 دولار.
كما سجل الجنيه أدنى مستوى له عند 1.2552 دولار.
أنهى الجنيه تعاملات الخميس بتراجع بنسبة 0.5% مقابل الدولار، مما يمثل ثاني خسارة يومية على التوالي. وجاء هذا التراجع بعد تصريحات متشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب تجدد المخاوف التجارية المرتبطة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
و أظهرت البيانات الصادرة مؤخرًا في لندن انخفاض مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 0.7% في أكتوبر، وهو أسوأ من التوقعات التي كانت تشير إلى تراجع بنسبة 0.3%. كما تم تعديل القراءة السابقة لترتفع بنسبة 0.1% بدلاً من 0.3% كما تم الإعلان عنه سابقًا.
وتعتبر مبيعات التجزئة أحد أهم المؤشرات التي تقيس الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة. ومع استمرار تباطؤ الاقتصاد في الربع الثالث من العام، تشير هذه البيانات إلى ضعف مستمر في النشاط الاقتصادي خلال الربع الرابع.