الجنيه الإسترليني يصل قمة أسبوع وسط المعنويات الإيجابية
ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلًا أعلى مستوى فى أسبوع ،وسط المعنويات الإيجابية التي تسيطر على أسواق المال العالمية.
بالإضافة إلى التوقعات التي ترجح احتفاظ بنك إنجلترا بأسعار الفائدة لأطول فترة ممكنة هذا العام ،خاصة بعد الارتفاع المفاجئ فى مستويات التضخم فى المملكة المتحدة فى ديسمبر.
ويقول المحللون إن بنك إنجلترا قد يكون لديه مجال لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بالمقارنة مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي ،وهو ما سيدعم صرف الجنيه الإسترليني.
ارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى(1.2747$) الأعلى فى أسبوع ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.2708$)،وسجل أدنى مستوى اليوم عند (1.2705$).
حقق الجنيه يوم الاثنين ارتفاع بأقل من 0.1% مقابل الدولار ،ليستأنف مكاسبه التي توقفت يوم الجمعة عقب بيانات مخيبة للآمال عن مبيعات التجزئة البريطانية.
تسيطر المعنويات الإيجابية على أسواق المال العالمية ،خاصة مع تسجيل مؤشرات وول ستريت مستويات قياسية جديدة ،حيث يتطلع المستثمرون إلى العام الذي تبدأ فيه أسعار الفائدة في البنوك المركزية الكبرى في الانخفاض.
ويميل الجنيه الإسترليني إلى التقدم مقابل اليورو والدولار في مثل هذه البيئات، مما يسمح له بالتخلص من الضعف الذي أعقب صدور بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة بشكل مفاجئ يوم الجمعة الماضي وتوسيع نطاق ارتفاعه فى عام 2024.
ويقول الخبير الاستراتيجي فى بنك جولدمان ساكس “كاماكشيا تريفيدي”:الجنيه الإسترليني عملة فريدة تميل إلى تحقيق أداء جيد بشكل خاص في بيئة تتسم بتقلب أسعار الفائدة المعتدلة و أسعار الأسهم المزدهرة.
توقعت الأسواق خفضًا مبكرًا فى أسعار الفائدة لبنك إنجلترا فى مارس 2024 ،لكن توالي البيانات القوية فى المملكة المتحدة ،خاصة بيانات أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر ،قلصت تلك التوقعات.
قال المحلل فى بنك أو سي بي سي “كريستوفر وونغ”:إن بنك إنجلترا قد يكون لديه مجال لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول قليلًا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي و البنك المركزي الأوروبي.
وأوضح وونغ :ما زلنا متمسكين بمسار تصاعدي معتدل للجنيه الإسترليني حيث من المرجح أن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة مقيدة لفترة أطول قليلًا مع استمرار الضغوط التضخمية، وقد يكون الاختلاف المحتمل في سياسة بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الفيدرالي داعمًا للجنيه الإسترليني.