الجنيه الإسترليني يصعد بفضل التضخم المتزايد وتوقعات الفائدة
ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل مجموعة من العملات العالمية، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
و سجل أعلى مستوى له في عام، واقترب من التداول فوق حاجز 1.3 دولارًا لأول مرة في 2024، بعد صدور بيانات تضخم أعلى من التوقعات في المملكة المتحدة.
تشير هذه البيانات إلى أن الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا لا تزال قوية، مما يقلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في أغسطس المقبل.
و ارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى (1.2997 $)، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2023، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.2970 $)، وسجل أدنى مستوى له اليوم عند (1.2966 $).
و أنهى الجنيه تعاملاته مرتفعًا بأقل من 0.1% مقابل الدولار، ليستأنف مكاسبه التي توقفت في اليوم السابق ضمن عمليات التقاط الأنفاس.
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطني بأن معدل التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة ارتفع بنسبة 2.0% على أساس سنوي في يونيو، متجاوزًا توقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 1.9%. كما سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 2.0% في مايو.
ارتفع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.5% على أساس سنوي في يونيو، أعلى من توقعات السوق بارتفاع بنسبة 3.4%. بينما سجل مؤشر أسعار المستهلكين للخدمات ارتفاعًا بنسبة 5.7% في يونيو، وفقًا لتوقعات السوق.
تظهر هذه البيانات أن بنك إنجلترا يواجه تحديًا في مواجهة ارتفاع التضخم، حيث لن تستطيع القراءات المنخفضة لأسعار السلع والطاقة التغلب على تضخم الخدمات المرتفع بشكل مستمر.
بعد صدور هذه البيانات، تراجعت احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة في اجتماع أغسطس المقبل من 47% إلى 25%. وتوقعت الأسواق خفضًا بأقل من 50 نقطة أساس هذا العام.