ارتفع الجنيه الإسترليني في الأسواق الأوروبية يوم الجمعة، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، وسجل أعلى مستوى له خلال أسبوعين.
وهو في طريقه لتحقيق أفضل مكسب أسبوعي له خلال الخمسة أسابيع الأخيرة، بفضل سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية التي تسلط الضوء على مرونة الاقتصاد البريطاني.
هذه البيانات أدت إلى تقليل احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، مما قد يساهم في تقليص الفجوة في أسعار الفائدة بين بريطانيا والولايات المتحدة.
و ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.2889$، وهو أعلى مستوى له منذ 25 يوليو الماضي، بعد أن افتتح تعاملاته عند 1.2857$، وسجل أدنى مستوى خلال اليوم عند 1.2852$.
و أنهى الجنيه تعاملات الخميس بارتفاع قدره 0.2% مقابل الدولار، محققًا سادس مكسب له في الأيام السبعة الأخيرة بفضل بيانات النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة.
خلال تعاملات هذا الأسبوع، التي ستنتهي بتسوية الأسعار اليوم، ارتفع الجنيه الإسترليني بأكثر من 1.0% مقابل الدولار الأمريكي، وهو في طريقه لتحقيق أول مكسب أسبوعي له خلال الخمسة أسابيع الماضية، بفضل الأمل في تقليص فجوة أسعار الفائدة بين بريطانيا والولايات المتحدة.
و أعلن مكتب الإحصاء الوطني في المملكة المتحدة يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 0.6% خلال الربع الثاني من العام، وهو أقل بقليل من النمو بنسبة 0.7% في الربع الأول، ولكنه يتماشى مع التوقعات.
هذه البيانات تشير إلى أن نمو الاقتصاد البريطاني لا يزال عند الطرف الأعلى من النطاق النموذجي قبل وبعد جائحة فيروس كورونا.
قال المحلل في “كابيتال إيكونوميكس”، آشلي ويب، إن البيانات قد تمنح بنك إنجلترا بعض الطمأنينة بأن القوة الأخيرة للنشاط الاقتصادي لن تعيق مزيدًا من الانخفاضات في تضخم الخدمات.
و أظهرت البيانات الأخيرة في لندن ارتفاع مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 0.5% في يوليو، وفقًا لتوقعات السوق، مع تعديل القراءة السابقة إلى انخفاض بنسبة 0.9% من انخفاض سابق بنسبة 1.2%.
هذا الارتفاع في مبيعات التجزئة يؤكد استمرار مرونة الاقتصاد البريطاني في مطلع الربع الثالث من هذا العام، حيث تمثل مبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات قياس الإنفاق الاستهلاكي الذي يشكل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.
