تسارع ارتفاع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل مجموعة متنوعة من العملات العالمية، مواصلاً تحقيق المكاسب لليوم الرابع على التوالي مقابل الين الياباني، ووصل إلى أعلى مستوى له في 16 عامًا، مقتربًا من تداول فوق الحاجز النفسي المهم عند 200 ينًا للمرة الأولى منذ عام 2008. هذا يأتي في ظل استمرار عمليات بيع العملة اليابانية في سوق صرف العملات الأجنبية.
فروق أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة واليابان، من المتوقع أن تستمر لصالح أسعار الفائدة البريطانية لفترة طويلة، مما يعزز استمرار مكاسب الجنيه الإسترليني مقابل الين الياباني.
فيما يتعلق بسعر صرف الجنيه مقابل الين، ارتفع الجنيه بنسبة 0.7٪ ليصل إلى 196.09 ين، وهو أعلى مستوى منذ 2008، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 194.76 ين، وسجل أدنى مستوى عند 194.33 ين.
الجنيه الإسترليني سجل أمس الخميس ارتفاعًا بنسبة 0.6٪ مقابل الين الياباني، ليحقق ثالث مكسب يومي على التوالي، وذلك بسبب تجدد المخاوف حيال الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة واليابان.
ومع نتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني، التي جاءت أقل عدوانية مما كان متوقعًا، والتي قلصت فرص وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة اليابانية هذا العام، يظل فارق أسعار الفائدة ثابتًا لصالح الفائدة البريطانية، مما يعزز من قوة الجنيه الإسترليني.
وفي الجانب المقابل، أصبح من غير المرجح أن يقوم البنك المركزي الياباني بأي زيادات إضافية في أسعار الفائدة خلال هذا العام، بعد رفعه أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 17 عامًا في مارس الماضي، مما يؤثر على الين بالنظر إلى فجوة العائدات الواسعة بين اليابان والاقتصادات المتقدمة.
