شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات السوق الأوروبية يوم الثلاثاء، مستكملاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي. جاء هذا الارتفاع مدعومًا بعمليات شراء عند مستويات منخفضة هي الأدنى منذ أسبوعين، إلى جانب بيانات قوية حول نمو الأجور في المملكة المتحدة.
تعكس بيانات الأجور المتصاعدة في بريطانيا تأثيرًا إيجابيًا على مستويات الطلب والاستهلاك، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الأسعار والتضخم، ويُبقي التضخم بعيدًا عن المستهدفات المتوسطة الأجل لبنك إنجلترا.
هذه المعطيات تضاعف الضغوط على البنك المركزي البريطاني وتقلل بشكل كبير احتمالية خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل.
و ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار، ليصل إلى 1.2707 دولارًا، مقارنة بسعر افتتاح التداولات عند 1.2681 دولارًا، بينما سجل أدنى مستوى عند 1.2666 دولارًا.
و أغلق الجنيه تعاملات الاثنين على ارتفاع بنسبة 0.5% أمام الدولار، مسجلًا أكبر مكسب يومي منذ 27 نوفمبر، بعد تعافيه من أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.2608 دولارًا.
إلى جانب عمليات الشراء من مستويات منخفضة، دعمت البيانات الإيجابية حول قطاع الخدمات البريطاني خلال ديسمبر مكاسب العملة البريطانية.
و أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني يوم الثلاثاء أن متوسط الدخل الذي يشمل المكافآت ارتفع بنسبة 5.2% في أكتوبر، متجاوزًا توقعات السوق التي بلغت 4.6%، كما جاء أعلى من الزيادة السابقة البالغة 4.3% في سبتمبر.
و تشير المعطيات الحالية إلى أن بنك إنجلترا سيواجه تحديات متزايدة للسيطرة على التضخم المتنامي، مما قد يدفعه للإبقاء على أسعار الفائدة الحالية لفترة أطول، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي المتوقع.
