ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً مكاسبه لليوم السابع على التوالي مقابل الين الياباني، وسجَّل أعلى مستوى له في 9 سنوات بسبب تجدد المخاوف حيال الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة واليابان.
على الرغم من تراجع الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا خلال الفترة الأخيرة، إلا أن هناك شكوكاً مستمرة بشأن احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية اعتباراً من يونيو القادم.
في الوقت نفسه، رفع البنك المركزي الياباني سعر الفائدة القياسي للمرة الأولى منذ عام 2007، وتوقع الاحتفاظ بأدوات السياسة النقدية التيسيرية في الوقت الحالي، مما يقلل من احتمالات وجود زيادات إضافية في أسعار الفائدة اليابانية هذا العام.
سُجِّل الجنيه ارتفاعًا مقابل الين بنسبة 0.5% إلى 192.85 ين ياباني، الأعلى منذ أغسطس 2015، قادمًا من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 191.85 ين، وسجل أدنى مستوى عند 191.77 ين.
وحقق الجنيه الإسترليني يوم الأمس ارتفاعًا بنسبة 1.05% مقابل الين الياباني، في سادس مكسب يومي على التوالي، وبأكبر مكسب يومي منذ 3 يناير الماضي، بسبب التعليقات الأقل عدوانية لبنك اليابان المركزي عقب القرار التاريخي بالخروج من سياسة أسعار الفائدة السلبية.
رغم هبوط التضخم البريطاني لأدنى مستوى في ثلاث سنوات تقريبًا في فبراير الماضي، إلا أنه لا يزال بعيدًا بشكل واضح عن مستهدف بنك إنجلترا للتضخم على المدى المتوسط عند 2%.
لذلك، تظل التوقعات قوية بأن بنك إنجلترا سيكون أبطأ في خفض أسعار الفائدة البريطانية على مدار هذا العام بالمقارنة بنظرائه في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يدعم سعر صرف الجنيه الإسترليني.
في تحول تاريخي من عقود من التحفيز النقدي الضخم، أنهى البنك المركزي الياباني أمس الثلاثاء ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا السياسة النقدية غير التقليدية.
