الجنيه الإسترليني يحلق عالياً مدعوماً بتوقعات الفائدة وتراجع التضخم في الولايات المتحدة
ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، محافظًا على مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي. وصل الجنيه إلى أعلى مستوى له في عام، حيث تم تداوله فوق حاجز 1.3 دولارًا لأول مرة في 2024، وهو على وشك تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.
يأتي هذا الأداء القوي للجنيه الإسترليني بفضل تزايد الآمال بانقلاب فجوة أسعار الفائدة بين بريطانيا والولايات المتحدة لصالح الفائدة البريطانية، وذلك في ظل تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا وارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.2933 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2909 دولار، وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.2902 دولار.
أنهى الجنيه تعاملات الخميس مرتفعًا بنسبة 0.5% مقابل الدولار، وهو ثاني مكسب يومي على التوالي، وسجل أعلى مستوى في عام عند 1.2950 دولار بعد صدور بيانات نمو قوية في المملكة المتحدة وتضخم ضعيف في الولايات المتحدة.
و على مدار هذا الأسبوع، والذي ينتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، ارتفع الجنيه الإسترليني بأكثر من 0.9% مقابل الدولار الأمريكي، على وشك تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.
و قال كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا “هيو بيل” يوم الأربعاء إن البنك المركزي يقترب من خفض أسعار الفائدة، لكن تضخم أسعار الخدمات ونمو الأجور لا يزالان قويين بشكل غير مريح.
و أضاف بيل أمام جمهور في لندن أن أسعار الفائدة البريطانية ستنخفض، لكن التوقيت لا يزال غير مؤكد.
و أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة ارتفع بنسبة 0.4٪ على أساس شهري في مايو، وهو ما يزيد عن ضعف التقديرات المتفق عليها للنمو بنسبة 0.2٪ ويفوق قراءة أبريل الثابتة البالغة 0٪.
أرجع المكتب هذا الاتساع إلى النمو القوي في قطاع الخدمات، وهو القطاع الأكبر في اقتصاد المملكة المتحدة، حيث نما الناتج بنسبة 0.3% في مايو 2024.
تعني هذه البيانات أن اقتصاد المملكة المتحدة نما بنسبة 0.9% في الأشهر الثلاثة حتى مايو 2024 مقارنة بالأشهر الثلاثة حتى فبراير 2024، مدفوعًا بنمو بنسبة 1.1% في إنتاج الخدمات.