الجنيه الإسترليني يتراجع من أعلى مستوياته في 29 شهرًا مع تجدد مخاوف خفض الفائدة البريطانية
تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، متخليًا عن أعلى مستوى له في 29 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح.
جاء هذا التراجع بعد موجة قوية من المكاسب التي حققتها العملة البريطانية عقب تصريحات محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، في منتدى جاكسون هول الاقتصادي، والتي كانت أكثر حدة مما كان متوقعًا.
أدت تصريحات بيلي إلى تقليل التوقعات بخفض أسعار الفائدة البريطانية في سبتمبر المقبل، مما قد يضيق الفجوة بين أسعار الفائدة في بريطانيا والولايات المتحدة.
و انخفض الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى 1.3217 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.3258 دولار، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.3264 دولار.
و أنهى الجنيه تعاملات يوم الثلاثاء بارتفاع نسبته 0.55% مقابل الدولار، مسجلاً أعلى مستوى في 29 شهرًا عند 1.3266 دولار، مدفوعًا بعمليات شراء العملة البريطانية كأفضل استثمار متاح.
و في خطابه يوم الجمعة في جاكسون هول، أكد أندرو بيلي أنه من السابق لأوانه إعلان الانتصار على التضخم في البلاد، مما عزز التوقعات بأن بنك إنجلترا سيجد صعوبة في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
جاءت تصريحاته بعكس تلك التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي استخدم خطابه في المنتدى لتأكيد احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
بيلي أبدى رغبته في التمسك بسياسة البنك السابقة، مشيرًا إلى أنه سيتعامل مع أي تخفيضات بحذر نظرًا لتوقعات بارتفاع التضخم في نهاية العام.
عقب تصريحات بيلي، أظهرت مقايضات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة احتمالًا بنسبة 30% لخفض سعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا في سبتمبر، واحتمالًا بأقل من 50% لخفض أسعار الفائدة في نوفمبر.
و ينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية هامة في المملكة المتحدة تتعلق بالبطالة والنمو والتضخم، والتي ستكون حاسمة في إعادة تقييم تلك التوقعات.