العملات

الجنيه الإسترليني يتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر مع تباين بيانات سوق العمل

شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا في الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مما أدى إلى تعميق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث سجل أدنى مستوى له في خمسة أشهر. يُرجع هذا التراجع إلى صدور بيانات متباينة عن سوق العمل في المملكة المتحدة.

أظهرت البيانات ارتفاع معدل البطالة واستقرار الأجور في فبراير، مما أبقى تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في يونيو المقبل مرتفعًا، في انتظار صدور بيانات التضخم المقررة غدًا الأربعاء.

من المؤكد أن تراجع الضغوط على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا سيسهم بشكل كبير في انطلاق دورة التحفيز النقدي في المملكة المتحدة في أقرب وقت ممكن من هذا العام.

فيما يتعلق بالأداء السعري، انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.2٪ إلى 1.2420 دولارًا، أدنى مستوى منذ 17 نوفمبر 2023، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.2446 دولارًا، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2450 دولارًا.

وفيما يتعلق ببيانات سوق العمل البريطانية، أظهرت البيانات ارتفاع معدل البطالة البريطانية إلى 4.2٪ في فبراير، لتتجاوز توقعات السوق، بالإضافة إلى ارتفاع متوسط الأجور بنسبة 5.6٪ في الشهر ذاته.

يظل تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في يونيو المقبل مرتفعًا، في انتظار صدور بيانات التضخم الرئيسية غدًا الأربعاء.

وبناءً على هذا، من المتوقع استمرار تحرك الجنيه الإسترليني في المنطقة السلبية، خاصة في ظل عزوف المستثمرين عن العملات ذات المخاطر المرتفعة، في انتظار الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير.

ومن المرجح أن تؤثر بيانات التضخم المقرر صدورها غدًا الأربعاء بشكل كبير في سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسية، خاصة إذا كانت البيانات دون التوقعات، مما قد يؤدي إلى المزيد من الخسائر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى