الجنيه الإسترليني يتراجع قبل قرار بنك إنجلترا المتوقع بخفض الفائدة
تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الخميس إلى أدنى مستوى له في أربعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي، وذلك قبيل صدور قرارات السياسة النقدية في ختام الاجتماع الدوري لبنك إنجلترا. ومن المتوقع أن يخفض البنك أسعار الفائدة البريطانية للمرة الأولى منذ عام 2020.
هذا التراجع أثار المخاوف بشأن اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة في بريطانيا والولايات المتحدة لصالح الفائدة الأمريكية، مما دفع المستثمرين إلى انتظار المزيد من الأدلة حول احتمالية تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة البريطانية قبل نهاية العام.
و انخفض الجنيه بنسبة 0.6% مقابل الدولار ليصل إلى (1.2778$)، وهو الأدنى منذ 9 يوليو الماضي، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند (1.2863$)، وقد سجل أعلى مستوى اليوم عند (1.2857$).
و ارتفع الجنيه بحوالي 0.2% مقابل الدولار، بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
و حقق الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 1.7% مقابل الدولار، وهو ثاني مكسب شهري خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، بفضل البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة في بريطانيا مقارنة بالولايات المتحدة.
أظهرت بيانات يوليو الماضي أن التضخم في بريطانيا استقر عند هدفه البالغ 2% للشهر الثاني على التوالي في يونيو، بالإضافة إلى استقرار أسعار الخدمات دون أي تغيير، مما عزز من احتمالية خفض أسعار الفائدة البريطانية في أغسطس.
من المتوقع أن يعلن بنك إنجلترا يوم الخميس عن خفض سعر الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، من 5.25% إلى 5.00%، وهو أول خفض في أسعار الفائدة البريطانية منذ عام 2020. سيصدر قرار الفائدة وبيان السياسة النقدية، بالإضافة إلى إعلان تصويت أعضاء البنك على قرار خفض أسعار الفائدة.
تستقر الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة عند 25 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية، وهي أقل فجوة منذ مارس 2022. من المتوقع أن ترتفع هذه الفجوة إلى 50 نقطة أساس، مما يعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي مقابل الجنيه الإسترليني.