الجنيه الإسترليني يتراجع قبل اجتماع بنك إنجلترا
تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليتحرك في المنطقة السلبية لأول مرة خلال أربعة أيام مقابل الدولار الأمريكي، بسبب العزوف عن المخاطرة قبيل صدور قرارات السياسة النقدية في ختام الاجتماع الدوري لبنك إنجلترا.
يتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع السابع على التوالي، مع ترقب إفصاحات حول احتمال خفض أسعار الفائدة في أغسطس المقبل.
و تراجع الجنيه مقابل الدولار بنحو 0.15% إلى 1.2703 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2720 دولار، مسجلاً أعلى مستوى اليوم عند 1.2724 دولار.
و أنهى الجنيه تعاملات الأربعاء بارتفاع بنسبة 0.1% مقابل الدولار، مسجلاً ثالث مكسب يومي على التوالي، مدعوماً بتضخم الخدمات في بريطانيا.
و أظهرت بيانات الأربعاء أن التضخم البريطاني عاد إلى هدفه البالغ 2٪ لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في مايو. ومع ذلك، أشارت تفاصيل التقرير إلى استمرار ضغوط أسعار الخدمات، مما يستبعد خفضًا مبكرًا لأسعار الفائدة.
واتفق معظم الاقتصاديين على أن التضخم في المملكة المتحدة سيرتفع مرة أخرى خلال الأشهر المقبلة بسبب ارتفاع تضخم الخدمات، وبالتالي من غير المرجح أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في الاجتماع الحالي.
و من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بنك إنجلترا اليوم الخميس عن تثبيت سعر الفائدة عند 5.25%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، وذلك للاجتماع السابع على التوالي.
سيصدر قرار الفائدة وبيان السياسة النقدية بجانب عملية تصويت أعضاء البنك على قرار الفائدة في تمام الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش.
و تشير مقايضات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة إلى احتمال بنسبة 36٪ لخفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا بنحو 25 نقطة أساس في أغسطس، انخفاضًا من 55% قبل صدور بيانات التضخم هذا الأسبوع. ولم يعد التجار يسعرون تخفيضين لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام، بل يتوقعون فقط 39 نقطة أساس من التخفيضات.
من المتوقع أن يوفر اجتماع هذا الأسبوع تسعيرًا جديدًا لتلك المقايضات، خاصة إذا أكد بنك إنجلترا استعداده لخفض أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن في ظل انحسار الضغوط التضخمية.