الجنيه الإسترليني يتراجع تحت وطأة بيانات اقتصادية قاتمة
تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الجمعة أمام سلة من العملات العالمية، مواصلاً خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في شهرين.
و يعود هذا التراجع إلى عمليات التصحيح وجني الأرباح، إضافة إلى صدور بيانات سلبية في المملكة المتحدة.
تشير البيانات إلى أن الاقتصاد البريطاني يتجه للانكماش بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الثاني من هذا العام، مما قد يدفع بنك إنجلترا إلى تسريع دورة التحفيز النقدي وخفض أسعار الفائدة.
و انخفض الجنيه بنسبة 0.2% مقابل الدولار إلى 1.2676 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2699 دولار، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2700 دولار.
و أنهى الجنيه تعاملات الخميس منخفضًا بنسبة 0.15% مقابل الدولار، في أول خسارة خلال خمسة أيام، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين عند 1.2761 دولار يوم الأربعاء.
و أظهرت البيانات الصادرة في لندن انخفاض مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 2.3% في أبريل، بأسرع وتيرة منذ ديسمبر الماضي، متجاوزة توقعات السوق التي كانت عند انخفاض بنسبة 0.5%. كما تم تعديل القراءة السابقة إلى انخفاض بنسبة 0.2% من ارتفاع بنسبة 0.0%.
و تشير هذه البيانات إلى أن الاقتصاد البريطاني يتجه نحو الانكماش بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الثاني من هذا العام، حيث تعتبر مبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي.
تظهر مقايضات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة فرصة بنحو 50٪ لخفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا بحلول يونيو، بعد أن كانت أقل من 50% قبل صدور بيانات اليوم. كما تظهر المقايضات فرصة بأكثر من 80% لخفض أسعار الفائدة البريطانية بحلول غشت .