الجنيه الإسترليني يتخلي عن ذروة شهرين بعد بيانات التضخم البريطانية
تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليتخلي عن أعلى مستوى فى شهرين مقابل الدولار الأمريكي ، فى طريقه صوب تكبد أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة ، بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح
وبعد بيانات التضخم الرئيسية فى المملكة المتحدة ،والتي سجلت خلال أكتوبر الماضي أقل وتيرة ارتفاع فى عامين ،الأمر الذي قلص من احتمالات رفع أسعار الفائدة لبنك إنجلترا مرة أخرى ،وزاد التكهنات حول وجود تخفيضات مبكرة فى أسعار الفائدة البريطانية خلال 2024
تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى 1.2464$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2498 $ ،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2500
و أنهي الجنيه تعاملات الثلاثاء مرتفعاً بنسبة 1.8% مقابل الدولار ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ،وبأكبر مكسب يومي فى 2023 ،تحديدًا منذ 10 نونبر 2022 ،وسجل أعلى مستوى فى شهرين عند 1.2505 دولارًا
يعاذ هذا المكسب اليومي الأكبر فى عام إلى بيانات الأجور القوية فى المملكة المتحدة خلال شتنبر ،وبعد بيانات أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة ،والتي جاءت بأقل من توقعات السوق خلال أكتوبر
و قال مكتب الإحصاءات الوطني إن معدل التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة ارتفع بنسبة 4.6% على أساس سنوي في أكتوبر، بأقل وتيرة ارتفاع منذ أكتوبر 2021 ،أقل من توقعات السوق 4.7% ،وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 6.7% فى شتنبر
وارتفع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 5.7% على أساس سنوي في أكتوبر، بانخفاض من 6.1% في شتنبر، وأقل من توقعات السوق بالانخفاض إلى 5.8 بالمئة
و توضح تلك البيانات انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا ،الأمر الذي يقلص من احتمالات وجود زيادة أخرى فى أسعار البريطانية ،ويعزز من فرضية انتهاء دورة التشديد والوصول إلى سعر الفائدة المحايد
كما عززت التكهنات حول وجود تخفيضات مبكرة فى أسعار الفائدة البريطانية خلال 2024 ، ويتوقع التجار حاليًا وجود تخفيضات بنحو 80 نقطة أساس على الأقل العام المقبل
قالت وزارة الخزانة البريطانية يوم الأربعاء:قلنا في يناير الماضي أننا سنخفض التضخم فى البلاد إلى النصف ،واليوم فعلنا ذلك
وقال رئيس الوزراء البريطاني “ريشي سوناك” : يجب أن نواصل المسار للاستمرار في خفض التضخم إلى الهدف البالغ 2% على المدى المتوسط