الجفاف يُهدد المغرب بأصعب موسم حصاد منذ 17 عاماً
يواجه المغرب تحديات في موسم الحبوب قد تكون الأسوأ منذ 17 عامًا، حيث يُتوقع أن يستورد نحو 75% من احتياجاته السنوية التي تُقدر بأكثر من 10 ملايين طن، ومعظمها يتمثل في القمح. يواجه البلد جفافًا حادًا للسنة السادسة على التوالي.
و تشير التوقعات الصادرة عن بنك المغرب المركزي إلى أن الإنتاج المتوقع من الحبوب في الموسم الزراعي الحالي (2023-2024) لن يتجاوز 2.5 مليون طن، وهو انخفاض بنسبة 54% مقارنة بالموسم السابق.
رئيس الفدرالية الوطنية للمطاحن، عبد القادر العلوي، وصف الموسم الحالي بأنه “أسوأ السنوات العجاف” التي يشهدها المغرب، وأشار إلى أن الإنتاج المتوقع يشير إلى زيادة في حجم الاستيراد.
يُعد هذا الموسم هو الأضعف منذ 2007، حيث لم يتجاوز إنتاج الحبوب في تلك السنة 2.4 مليون طن، بسبب الظروف المناخية الغير ملائمة وتفضيل الفلاحين لزراعات أخرى أكثر ربحًا.
خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، قامت المملكة باستيراد 1.4 مليون طن من الحبوب، بزيادة 7% عن العام الماضي، وجاءت هذه الكميات من دول مثل فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا ورومانيا.
و يسعى المغرب لتنويع مصادر التموين لتلبية الطلب وتكوين احتياطات، ورغم أن أسعار الحبوب في السوق الدولية منخفضة حاليًا، فإن الدولة قد تتجه نحو عدم دعم المستوردين نظرًا للفترة الحالية التي تشهد وفرة في المعروض.