الجزائر تستأنف العلاقات التجارية مع إسبانيا وسط غضب من فرنسا
في خطوة مفاجئة، أعلنت الجزائر عن استئناف تدريجي للعلاقات التجارية مع إسبانيا، وذلك بعد أقل من عام على قطعها لهذه العلاقات احتجاجًا على دعم مدريد لمخطط الحكم الذاتي المغربي للصحراء المغربية.
هذه الخطوة جاءت في الوقت الذي أعربت فيه الجزائر عن غضبها الشديد من قرار فرنسا المتوقع بدعم نفس المخطط.
هذا التناقض في الموقف الجزائري أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع المفاجئ، خاصة وأن الجزائر كانت قد ربطت استئناف العلاقات مع إسبانيا بالتراجع عن دعمها للمغرب.
وتشير هذه الخطوة إلى مرونة الجزائر في مواقفها، وربما إلى تقييم جديد للأولويات الاقتصادية على حساب المبادئ السياسية.
ويرى مراقبون أن الجزائر قد وجدت نفسها في مأزق، حيث أن قطع العلاقات مع إسبانيا أثر سلبًا على اقتصادها، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية. لذلك، قررت العودة إلى العلاقات التجارية مع إسبانيا، حتى لو كان ذلك على حساب بعض المبادئ.
من جهة أخرى، فإن الغضب الجزائري من فرنسا يعكس عمق الخلاف بين البلدين حول قضية الصحراء المغربية. وتخشى الجزائر من أن يؤدي دعم فرنسا للمغرب إلى تعزيز موقف الرباط في هذا النزاع. ومع ذلك، فإن الجزائر تبدو عاجزة عن تغيير مواقف الدول الكبرى، وتضطر إلى التعامل مع الوضع القائم.
يبقى السؤال المطروح هو كيف ستتطور العلاقات بين الجزائر وفرنسا في الفترة المقبلة؟ وهل ستؤثر هذه التطورات على العلاقات بين الجزائر والمغرب؟