الجامعة المغربية للاتصالات تطالب بزيادة أجور المستخدمين وتحسين ظروف العمل
في خطوة تهدف إلى مواجهة تصاعد غلاء المعيشة وتعزيز القدرة الشرائية للعاملين، طالبت الجامعة المغربية للاتصالات، المنضوية تحت الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بزيادة عامة في أجور المستخدمين.
جاء هذا المطلب خلال انعقاد المكتب الوطني للجامعة بمناسبة افتتاح الموسم الاجتماعي الجديد، حيث تم تسليط الضوء على العديد من التحديات التي تواجه العمال في قطاع الاتصالات.
ومن أبرز هذه التحديات، ملفات الترقية المتأخرة، حيث يعاني العديد من الموظفين من عدم الحصول على ترقيات على مدى عقود طويلة.
بعضهم لم يشهد تغييرًا في إطارهم الوظيفي لأكثر من 20 أو 30 عامًا، وهو ما اعتبره المكتب الوطني حالة من الظلم الوظيفي التي تتطلب حلولاً عاجلة.
كما ناقش الاجتماع الركود المستمر في تفعيل الاتفاقية الجماعية وتأثيره السلبي على الترقية المهنية، بالإضافة إلى نقص الموارد البشرية في مختلف أقسام الشركة وتأثيره على ظروف العمل والحالة النفسية للمستخدمين.
ومع تزايد التكاليف المعيشية، شددت الجامعة على ضرورة زيادة فورية في أجور المستخدمين للتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تواجههم.
في سياق آخر، تم التطرق إلى مشروع دمج “CNOPS” في “CNSS” الذي يُخشى أن يؤدي إلى ضياع بعض المكتسبات التي يتمتع بها المستخدمون الحاليون والمتقاعدون.
وأكدت الجامعة على أهمية مراجعة دليل المهام وتقييم الجهود المبذولة من المستخدمين، مع ضمان تقديم مكافآت تعكس هذه الجهود.
وطالبت أيضًا بزيادة في منح النقل والسكن ومنحة عيد الأضحى، لتحسين مستوى المعيشة.
إلى جانب ذلك، دعت الجامعة إلى تحسين ظروف العمل من خلال تعويض ساعات العمل الإضافية، وتوفير خدمات اتصالات تفضيلية للعاملين وأسرهم.
كما طالبت بتطبيق مرونة أكبر في ساعات العمل خاصة في المدن الكبرى، ومراجعة أسعار مراكز الاصطياف لتكون متاحة للجميع.
ومن بين المطالب الأخرى، زيادة عدد المستفيدين من منحة الحج سنويًا، مع منح الأولوية للمتقاعدين، وتقديم منح دراسية لأبناء المستخدمين في المؤسسات التعليمية العليا.
وأكدت الجامعة على ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول بين الإدارة والمستخدمين من أجل إرساء أسس السلم الاجتماعي الدائم.