الاقتصادية

التوقعات الاقتصادية للذهب والمعادن والنفط في 2025

في ظل غموض الرؤية الاقتصادية الكلية، تتباين التوقعات بشأن أداء الذهب والمعادن الأساسية وأسعار النفط خلال عام 2025.

بينما يرى بعض المحللين أن الذهب سيظل وسيلة تحوط رئيسية، يركز آخرون على المعادن الصناعية المدعومة بانتعاش النمو الاقتصادي والبنية التحتية. في المقابل، تشير التقديرات إلى استمرار الضغوط الهبوطية على أسعار النفط بفعل فائض المعروض.

و مع ارتفاع الديون الأميركية وتزايد المخاوف الجيوسياسية، يتوقع العديد من المحللين أن يواصل الذهب دوره كملاذ آمن في 2025.

“HSBC غلوبال برايفت بانكينغ” يتوقع استمرار ارتفاع الذهب مدعوماً بحالة عدم اليقين العالمية، بينما يرى “بنك أوف أميركا” إمكانية وصول الذهب إلى 3000 دولار للأونصة في نهاية العام.

أما “جيفريز” و”دي دبليو إس” فيعتقدان أن المعدن النفيس سيظل استثماراً موثوقاً، وإن كانت مكاسبه قد تكون أقل من العام السابق.

تشير توقعات “يو بي إس” و “إنفيسكو” إلى انتعاش أسعار النحاس والمعادن الأساسية بفضل الطلب المتزايد على مشروعات الطاقة والبنية التحتية، خاصة في قطاعات مثل تخزين الكهرباء والنقل الكهربائي.

كما أن استثمارات مراكز البيانات ومحطات الكهرباء ستكون محركاً رئيسياً لدعم أسعار هذه المعادن.

على الجانب الآخر، تبدو توقعات أسعار النفط أقل تفاؤلاً. يتوقع “سيتي غروب” انخفاض أسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل، بينما تشير تقديرات “ماكواري غروب” إلى فائض كبير في السوق رغم جهود خفض الإمدادات السعودية.

أما “جيه بي مورغان” و “سوسيتيه جنرال” فيتوقعان استمرار انخفاض أسعار النفط بفعل ضعف الطلب والنمو الاقتصادي المحدود.

مع احتمالية استمرار البنوك المركزية في زيادة احتياطياتها من الذهب، يُتوقع أن يظل المعدن النفيس مدعوماً على المدى الطويل، وفقاً لتوقعات “سوسيتيه جنرال”.

كما أن السياسات النقدية التيسيرية قد تدعم أسعار السلع الأساسية بشكل عام، بحسب “ويلز فارغو إنفستمنت”.

توصيات للمستثمرين

الذهب: يوصي المحللون بالاحتفاظ بالذهب كجزء من المحفظة للتحوط ضد التضخم والمخاطر الجيوسياسية.
المعادن الأساسية: التركيز على النحاس والمعادن المرتبطة بالطاقة المتجددة ومشروعات البنية التحتية.
النفط: الحذر من الاستثمار في النفط نظراً لتوقعات ضعف الأسعار وتذبذب السوق.

رغم التحديات الاقتصادية المتوقعة في 2025، يُجمع الخبراء على أهمية التنويع في الاستثمارات. يبقى الذهب الخيار الأمثل للتحوط، بينما تقدم المعادن الصناعية فرصاً جيدة للاستفادة من مشروعات البنية التحتية.

أما النفط، فيظل محاطاً بتوقعات حذرة، مما يتطلب استراتيجية استثمارية مدروسة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى