التغييرات في الإدارة الفنية: كيف تؤثر إقالة المدرب على أداء الفرق؟

يعتبر نجاح فرق كرة القدم مرتبطًا بشكل كبير بوجود لاعبين متميزين ومدرب قادر على قيادة هؤلاء النجوم بأفضل طريقة ممكنة. يتطلب الأمر تشكيلًا مثاليًا واكتشاف المواهب التي يمكن أن تعزز أداء الفريق على المستويين المحلي والدولي.

ومع ذلك، عندما تقرر بعض الأندية تغيير مدربها وتعيين مدير فني جديد، قد نشهد تحوّلًا كبيرًا في أداء الفريق الذي كان يبدو غير قادر على تحقيق الانتصارات. هذه التغييرات عادة ما تكون نتيجة لسلسلة من النتائج السلبية، ولا يتم اتخاذها بشكل عشوائي.

تشير دراسة هولندية أجريت على الدوري الإنجليزي الممتاز بين عامي 2000 و2015 إلى أن الأندية التي غيرت مدربيها في منتصف الموسم شهدت تحسنًا كبيرًا في الأداء تحت إشراف المدرب الجديد.

لكن لقياس تأثير هذا التغيير بدقة، يجب النظر في عوامل أخرى قد تكون ساهمت في التحسن، مثل عودة اللاعبين المصابين أو تغييرات في جدول المباريات. كما أن هناك من يتبنى “نظرية كبش الفداء”، التي ترى أن إقالة المدرب قد تكون مجرد حيلة تستخدمها الأندية للتغطية على مشاكل أخرى.

و من ناحية أخرى، يتصدر “بيب جوارديولا” قائمة المدربين الأعلى دخلًا ليس في إنجلترا فقط، بل في العالم، بفضل فوزه بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي. لكن قد تنتهي مسيرته في النادي في العام المقبل بعد تسعة مواسم، في حال عدم توقيعه عقدًا جديدًا.

وفي المركز الثاني يأتي “ميكيل أرتيتا”، مدرب آرسنال، الذي وقع عقدًا جديدًا لمدة ثلاث سنوات، ليحصل على راتب أساسي قدره 13 مليون إسترليني سنويًا (حوالي 16.52 مليون دولار)، مع إمكانية زيادته إلى 15 مليون إسترليني في حال تحقيق البطولات.

أما في المركز الثالث، فحل “دييجو سيميوني”، مدرب أتلتيكو مدريد، الذي حافظ على لقب المدرب الأعلى أجرًا على مدار سنوات. وجاء بعده الإيطالي “كارلو أنشيلوتي”، بينما جاء “جورجي جيسوس”، مدرب الهلال السعودي، في المركز السادس، و”ستيفن جيرارد”، مدرب الاتفاق السعودي، في المرتبة الحادية عشرة.