التجارة العالمية: تصاعد الحمائية يعمق التفاوت بين الدول الغنية والفقيرة
حذرت منظمة التجارة العالمية من أن السياسات الحمائية تهدد بإلغاء المكاسب المحققة في مجال التجارة العالمية خلال ثلاثة عقود، مما قد يؤدي إلى زيادة التفاوت بين الدول الغنية والفقيرة.
وقالت رئيسة المنظمة “نجوزي أوكونجو-إيويالا” في مقدمة تقرير الإثنين، إن سياسات تقييد التجارة، وإن كانت تهدف إلى حماية بعض الوظائف، إلا أنها في النهاية تؤدي إلى نتائج عكسية، حيث ترفع تكاليف الإنتاج، وتقلل من فرص العمل على المدى الطويل، وتؤجج الصراعات التجارية الدولية.
ويظهر التقرير، أنه بين عامي 1995 و2023، ارتفع دخل الفرد العالمي المعدل للتضخم بنحو 65%، مما ساعد في تقليل حصة الفقراء المدقعين إلى 10.6% من 40.3%، ومع ذلك، عاش 712 مليون شخص على مستوى العالم في فقر مدقع عام 2022.
واختتمت “أوكونجو-إيويالا”: “ربما يكون أكبر ما يمكن استخلاصه من التقرير هو إعادة تأكيده الدور التحويلي للتجارة في الحد من الفقر وخلق الرخاء المشترك، على عكس الفكرة السائدة حاليًا بأن التجارة والمؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية لم تفد الدول الفقيرة، وأنها تخلق عالمًا أكثر تفاوتًا”.
يأتي هذا بعدما تعهد الرئيس السابق “دونالد ترامب” بفرض تعريفات جمركية على جميع الواردات الأمريكية إذا عاد إلى البيت الأبيض، وهي الخطوة التي حذرت منها منظمة التجارة العالمية من أنها ستزيد من عدم اليقين للشركات.