البيت الأبيض يكشف عن “سايبر ترست مارك” لتعزيز أمان الأجهزة المتصلة بالإنترنت
أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء عن إطلاق ملصق جديد يُسمى “سايبر ترست مارك” (Cyber Trust Mark)، والذي يهدف إلى تصنيف معايير الأمان الإلكتروني للأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل منظمات الحرارة الذكية، وأجهزة مراقبة الأطفال، والإضاءة الذكية التي يمكن التحكم فيها عبر التطبيقات، وغيرها من الأجهزة.
يهدف هذا الشعار إلى منح المستهلكين الأمريكيين وسيلة سريعة وسهلة لتقييم أمان المنتجات الذكية، بطريقة مشابهة للملصقات التي تستخدمها وزارة الزراعة الأمريكية على الطعام أو تصنيفات “إنرجي ستار” للطاقة على الأجهزة.
وقال البيت الأبيض إن الشركات التي ترغب في الحصول على هذا الملصق لمنتجاتها يجب أن تلتزم بمعايير الأمان الإلكتروني التي حددها المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا، مع إجراء اختبارات امتثال في مختبرات معتمدة.
في ظل تزايد استخدام الأجهزة المتصلة بالإنترنت في الحياة اليومية، من كاميرات المراقبة وأجهزة تتبع اللياقة البدنية إلى الأفران وصناديق القمامة الذكية، يرتفع أيضًا مستوى المخاطر الأمنية.
وتحدثت آن نيوبرجر، نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون الأمن الإلكتروني، في مكالمة هاتفية مع الصحفيين قائلةً: “كل جهاز من هذه الأجهزة يمثل بابًا رقميًا يمكن أن يحفز المهاجمين الإلكترونيين على الدخول”.
على الرغم من أن ملصق “سايبر ترست مارك” طوعي، أعربت نيوبرجر عن أملها في أن يطلب المستهلكون هذه العلامة لتجنب إدخال أجهزة قد تعرض خصوصيتهم للخطر. وأضافت أن الحكومة تخطط لبدء تطبيق العلامة على الأجهزة الاستهلاكية مثل الكاميرات قبل التوسع إلى أجهزة التوجيه والعدادات الذكية.
ومن المتوقع أن تبدأ المنتجات الحاصلة على هذه العلامة في الظهور في الأسواق هذا العام، كما يخطط البيت الأبيض لإصدار أمر تنفيذي في نهاية إدارة الرئيس جو بايدن يُلزم الحكومة الأمريكية بشراء منتجات تحمل “سايبر ترست مارك” اعتبارًا من عام 2027.
وأوضحت نيوبرجر أن هذا البرنامج يحظى بدعم واسع من كلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري.