البيتكوين يقترب من حاجز 100 ألف دولار وسط دعم سياسي أميركي واضطرابات دولية
تشهد عملة البيتكوين، الأكبر من حيث القيمة السوقية، زخمًا ملحوظًا مع تداولها عند حوالي 96,600 دولار اليوم، بارتفاع قدره 1% خلال 24 ساعة.
يأتي هذا بعد مكاسب استثنائية تجاوزت 40% منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 5 نونبر.
وقد تعززت الآمال بمزيد من الدعم للعملات المشفرة في ظل خطط ترامب لإلغاء القيود التي فرضتها إدارة بايدن على القطاع الرقمي.
تشهد المناصب التنظيمية الرئيسية، مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) ولجنة تداول العقود الآجلة للسلع (CFTC)، تنافسًا بين مرشحين مؤيدين للعملات المشفرة.
كما يبحث فريق ترامب الانتقالي إمكانية إنشاء منصب رفيع في البيت الأبيض مخصص لسياسات الأصول الرقمية.
وقد أعلن ترامب عن نيته جعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا للعملات المشفرة، وناقش فكرة إنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين.
ورغم أن هذا الطرح يثير جدلًا، يرى محللون مثل جاريت سيبيرغ من “تي دي كوين” أن الفكرة تتناقض مع رؤية ترامب التقليدية التي تعتبر الدولار الأميركي العملة المهيمنة عالميًا.
منذ إعلان فوز ترامب، ارتفعت قيمة سوق العملات المشفرة بمقدار 1.3 تريليون دولار، مما يعيد للأذهان طفرة الأصول الرقمية خلال جائحة كورونا.
ومع ذلك، واجهت البيتكوين تحديات في كسر حاجز 100 ألف دولار بعد اقترابها منه في 22 نوفمبر، مما أثار تساؤلات حول قدرتها على الاستمرار بهذا الزخم.
من بين المرشحين البارزين لتولي رئاسة لجنة الأوراق المالية، بول أتكينز، المعروف بدعمه للعملات المشفرة.
وفي المقابل، شهدت فترة غاري غنسلر، الرئيس الحالي، حملة صارمة على القطاع نتيجة الانهيارات التي أضرت بالمستثمرين في عام 2022.
شهدت سوق العملات المشفرة اضطرابات بسبب التطورات السياسية في كوريا الجنوبية، حيث أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الأحكام العرفية على خلفية خلافات مع المعارضة.
ورغم تراجعه عن القرار سريعًا، تأثرت الأسواق، وانخفضت أسعار البيتكوين في البورصات المحلية إلى أقل من 72 ألف دولار لفترة وجيزة.
بين الدعم السياسي في الولايات المتحدة والاضطرابات الدولية، يظل سوق العملات المشفرة في حالة تأهب، مع مراقبة المستثمرين لمدى تأثير السياسات العالمية على حركة الأسعار والابتكار في هذا القطاع.