البواري يطلق الموسم الفلاحي 2024/2025 مع تدابير لدعم الفلاحين في مواجهة التحديات
أطلق وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، موسم الفلاحة 2024/2025، مع مجموعة من التدابير الرامية لدعم الفلاحين في ظل الظروف الحالية.
يأتي هذا الموسم الفلاحي بعد ست سنوات من الجفاف المستمر، وفي سياق دولي معقد يتميز بارتفاع تكاليف المدخلات الزراعية. في مواجهة هذه التحديات، أكد الوزير على أهمية مواصلة الجهود لتنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020 – 2030، حيث اتخذت الوزارة مجموعة من الإجراءات لضمان نجاح الموسم.
تشمل هذه التدابير توفير عوامل الإنتاج مثل البذور والأسمدة، وتنمية سلاسل الإنتاج، وإدارة مياه الري، بالإضافة إلى التأمين الفلاحي والتمويل ومواكبة الفلاحين.
وأوضح الوزير أنه سيتم توفير البذور لنحو 5 ملايين هكتار خلال الموسم الحالي، حيث سيتم تعبئة حوالي 1.26 مليون قنطار من البذور المعتمدة للحبوب الخريفية، مع ملاحظة أن 1.16 مليون قنطار ستكون متاحة من شركة سوناكوس، بأسعار منخفضة بنسبة 3 إلى 5% مقارنة بالموسم السابق.
كما أعلن عن توسيع دعم البذور ليشمل أنواعًا جديدة من الحبوب والأعلاف والقطاني الغذائية مثل التريتيكال والشوفان والبيقية والجلبانة العلفية، بالإضافة إلى الفول والفويلة والعدس والحمص.
يهدف هذا الدعم إلى تشجيع زراعة الأعلاف والقطاني وحث الفلاحين على تبني نظام الدورة الزراعية.
ستستمر الوزارة في تنفيذ البرنامج الوطني للري التكميلي للحبوب بهدف الوصول إلى 1 مليون هكتار بحلول عام 2030.
وفيما يتعلق بالتأمين الفلاحي المتعدد المخاطر المناخية، فإن الهدف هو تغطية حوالي 1 مليون هكتار من الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، مع مواصلة برنامج التأمين الخاص بالأشجار المثمرة لتغطية حوالي 50 ألف هكتار.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تزويد السوق بحوالي 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية و200 ألف طن من الأسمدة الآزوتية، مع الحفاظ على مستويات الأسعار المسجلة في الموسم الماضي.
وأكد البواري أن الوزارة ستواصل دعم المنتجين لضمان أن يكون موسم الفلاحة 2024/2025 موسمًا ناجحًا للزراعات السكرية، مع استهداف مساحة تصل إلى 45 ألف هكتار، نظرًا لتحسن الوضعية المائية في بعض المناطق.