البنك المركزي الأوروبي يصر على خفض الفائدة لتدعيم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو
أعرب عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، “أولي رين”، عن تأكيده على ضرورة الاستمرار في خفض أسعار الفائدة، بغض النظر عن قرارات الفيدرالي الأمريكي، وذلك في ظل التباطؤ الاقتصادي الحاد الذي يعاني منه اقتصاد منطقة اليورو مقارنة بالنمو المستمر في الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرج”، أشار رين إلى أن استمرار الانكماش وضعف توقعات النمو الاقتصادي في منطقة اليورو يستدعي استمرار سياسة خفض تكاليف الاقتراض.
وأضاف أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يركز على استقرار الأسعار وتحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة، دون الانصياع للقرارات النقدية للفيدرالي الأمريكي.
من جانبه، أكد نظيره الكرواتي في البنك المركزي الأوروبي، “بوريس فوجسيتش”، على ما ذكره رين، مشيراً إلى أن السياسة النقدية للبنك الأوروبي مستقلة وليست مرتبطة بأي مصرف مركزي آخر، بما في ذلك الفيدرالي الأمريكي.
وفي سياق متصل، توقع “فيليب لين”، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، أن يشهد هذا العام خفضاً كبيراً لأسعار الفائدة لتلبية احتياجات المنطقة وتعزيز النمو الاقتصادي مع استقرار الأسعار.
وتأتي هذه التصريحات قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب بعد أسبوعين، حيث تشير التوقعات إلى احتمالية خفض الفائدة للمرة الأولى هذا العام، تليها ثلاث خطوات مماثلة في الفترة المتبقية من العام، بينما يتبنى الفيدرالي الأمريكي سياسة أكثر حذراً فيما يتعلق بتخفيض تكاليف الاقتراض.