البنك الدولي: المغرب يواجه تحديات كبيرة في سعيه للخروج من ‘فخ الدخل المتوسط’
أعلن البنك الدولي اليوم أن 108 دول، بما في ذلك المغرب، تواجه تحديات كبيرة قد تعرقل جهودها لتحقيق التحول إلى دول مرتفعة الدخل خلال العقود المقبلة.
جاء ذلك في دراسة جديدة أصدرها البنك، والتي تشكل أول خارطة طريق شاملة لمساعدة الدول النامية على الخروج من “فخ الدخل المتوسط”.
تشير الدراسة إلى أن المغرب، ضمن مجموعة من الدول ذات الاقتصاديات المتوسطة الدخل، يسعى لتحقيق تقدم اقتصادي مشابه لما أنجزته كوريا الجنوبية، التي تعتبر نموذجًا ناجحًا في التنمية الاقتصادية.
الدول المشمولة في الدراسة، مثل بنغلاديش، البرازيل، الصين، الهند، إندونيسيا، المكسيك، جنوب أفريقيا، تركيا، وفيتنام، إضافةً إلى المغرب، تحتاج إلى اعتماد سياسات واستراتيجيات محددة لتحقيق هذا التقدم. توصي الدراسة بضرورة تجاوز التحيزات التاريخية المتعلقة بريادة الأعمال والموهبة والطاقة.
وأكد البنك الدولي أن هذه الدول بحاجة إلى إدراك أهمية المعلومات الدقيقة لتسريع التحولات الهيكلية التي تصاحب أي زيادة مستدامة في الدخل ومستوى المعيشة.
و ينبغي أن تعتمد استراتيجيات استثمار متقدمة تبدأ من الاستثمار المباشر، مرورًا بالاستفادة من المعرفة المكتسبة من الخارج، وصولاً إلى الاستثمار في الابتكار.
تشير الدراسة إلى أن نهاية عام 2023 شهدت تصنيف 108 دول كدول متوسطة الدخل، حيث يتراوح نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي السنوي بين 1,136 و13,845 دولارًا. ويعيش في هذه الدول نحو 6 مليارات نسمة، أي حوالي 75% من سكان العالم.
أوضح خبراء البنك الدولي أن في هذه البلدان، يعيش ثلثا السكان في فقر مدقع، وتنتج أكثر من 40% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وتساهم بأكثر من 60% من الانبعاثات الكربونية.
و تواجه هذه الدول تحديات أكبر بكثير مقارنة بالدول التي نجحت في الإفلات من فخ الدخل المتوسط، ومن بين هذه التحديات الزيادة السريعة في أعداد السكان المسنين، تصاعد الحماية الاقتصادية، وسرعة التحول الطاقي.