البنك الدولي: الروابط الاقتصادية المحدودة تجعل المغرب غير متأثر بالحرب في غزة
ذكرت مجموعة البنك الدولي في تقرير حديث أن المغرب قد لا يتأثر بشكل كبير بالحرب في غزة، نظراً للروابط الاقتصادية المحدودة مع فلسطين وإسرائيل.
ورغم ذلك، قد يواجه المغرب صدمات في المنتجات الأساسية، ولكن من غير المحتمل حدوث ذلك إذا تم احتواء النزاع. أشار التقرير إلى أن العلاقات التجارية المباشرة للمغرب مع إسرائيل محدودة، كما هو الحال بالنسبة للجزائر وليبيا.
وأفاد البنك الدولي أن أسواق رأس المال في دول مجلس التعاون الخليجي شهدت انخفاضاً في الأسابيع الأولى بعد اندلاع الصراع، لكنها تعافت منذ ذلك الحين، مستفيدة من الانتعاش العالمي الذي بدأ في ديسمبر 2023، متجاوزة بذلك مستويات ما قبل الحرب في غزة.
بالنسبة للدول المستوردة للنفط، ذكر التقرير أن اقتصادات المغرب والأردن وتونس لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن. وجاء ذلك في تقرير “الصراع والديون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وأشار التقرير إلى أن البلدان المستوردة للنفط في المنطقة، بما فيها المغرب، تعاني من ديون مرتفعة مقارنة بالاقتصادات الناشئة والمتقدمة الأخرى.
وفي المغرب، انخفضت نسبة الدين قليلاً خلال العام الماضي، من 71.6 في المائة في عام 2022 إلى 70.6 في المائة في عام 2023.
وعلى مدى العقدين الماضيين، كان النمو الاقتصادي في المنطقة ضعيفاً حتى في الدول التي شهدت نمواً أسرع، مما يدل على أن النمو كان غير فعال. وأرجع التقرير ذلك إلى “قصور في أنظمة الحوكمة ونقص الشفافية وعدم كفاية المساءلة.”
وتوقع البنك الدولي أن يشهد الاقتصاد المغربي نمواً بنسبة 2.4 في المائة في عام 2024، وهو انخفاض عن نسبة النمو التي بلغت 2.8 في المائة في عام 2023.
وأرجع الخبراء هذا الانخفاض إلى التباطؤ الحاد في القطاع الزراعي، المتوقع أن ينكمش بنسبة حوالي 3 في المائة في عام 2024، نتيجة للجفاف وارتفاع درجات الحرارة غير المعتادة التي تؤثر على المحاصيل الرئيسية.